سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويدعو إلى انتخابات تشريعية مبكرة الشيخ صباح: ممارسات برلمانية مؤسفة شوهت وجه الحرية والديمقراطية وأضحت سبيلاً في إذكاء رماد الفتنة
أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح في كلمة موجهة الى الأمة مساء الاربعاء حل مجلس الأمة والدعوة الى انتخابات تشريعية مبكرة. وقال امير الكويت في كلمة متلفزة تضمنت انتقادات شديدة للنشاط البرلماني في الكويت، إنه يلجأ "حفاظا على المصلحة الوطنية الى حل مجلس الامة وفقا للمادة 107 من الدستور ودعوة الشعب لانتخاب مجلس نيابي جديد يتحمل مسؤولية التطوير بروح من التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية". واضاف ان "القرار الذي اتخذته اليوم لم يكن يسيرا على قلبي هو قرار حتمي تمليه علي امانة المسؤولية". وكان مصدر حكومي اعلن في وقت سابق ان الحكومة المستقيلة "وافقت على مرسوم قضى بحل مجلس الامة والدعوة الى انتخابات مبكرة خلال شهرين". واشار الى ان هذه الانتخابات المبكرة ستجرى في منتصف ايار/مايو المقبل. وندد امير الكويت "بما تشهده الساحة البرلمانية من ممارسات مؤسفة شوهت وجه الحرية والديمقراطية الكويتية" معتبرا ان هذه الممارسات "افسدت التعاون المأمول بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وأشاعت أجواء التوتر والتناحر والفوضى (...) وتجاوزت كل الحدود وأضحت سبيلا الى استفزاز مشاعر الناس وتحريضهم وسببا في اذكاء رماد الفتنة البغضاء". ونشرت وكالة الانباء الكويتية مساء الاربعاء مرسوم حل مجلس الامة جاء فيه انه "نظرا لما تقتضيه الظروف التي طرأت بسبب عدم تقيد البعض بأحكام الدستور والقانون (...) ومحافظة على أمن الوطن واستقراره وبناء على عرض رئيس مجلس الوزراء وبعد موافقة مجلس الوزراء رسمنا حل مجلس الامة". وجاءت استقالة الحكومة اثر تعرض رئيسها لخمسة استجوابات في مجلس الامة تقدم بها نواب اسلاميون اتهموه بسوء الادارة وانتهاك الدستور والتهور في سياساته الاقتصادية. ومنذ عام 1999 تم حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة ثلاث مرات آخرها كانت في اذار/مارس 2008. وجاء قرار حل المجلس اثر اجتماع عقدته الاسرة الحاكمة التي قررت ايضا تعيين رئيس جديد للوزراء وفقا لعدد من النواب. واوضح احد المجتمعين لفرانس برس ان ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الصباح، وهو اخ غير شقيق للامير، سيتولى رئاسة الوزراء بعد الانتخابات التشريعية.