اعتبر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني مساء الاثنين في لشبونة ان النزاع الاسرائيلي الفلسطيني يشكل "احد اكبر التهديدات للامن" وذلك خلال عشاء اقامه على شرفه الرئيس البرتغالي انيبال كافاكو سيلفا. وقال العاهل الاردني خلال زيارة رسمية للبرتغال ترافقه فيها زوجته الملكة رانيا "ان النزاع الاسرائيلي الفلسطيني مازال احد اكبر التهديدات للامن الشامل". واضاف "يجب ان نتحرك مع هدف اكثر طموحا وهو التوصل الى اتفاق عادل لقيام دولتين تعيشان بسلام دائم". واوضح "هذا ما نصت عليه المبادرة العربية: للفلسطينيين، دولة قابلة للحياة ومستقلة حيث يمكن للفلسطينيين ان يبنوا مستقبلا لهم ولاطفالهم. وللاسرائيليين امن من خلال قبولهم من قبل جيرانهم والعالم". وحول الوضع في فلسطين، دعا العاهل الاردني الاسرة الدولية الى التحرك بسرعة. وقال ان "الفلسطينيين يواجهون تحديات كبيرة (...) من المهم ان يكون الرد الانساني الدولي سريعا". من جانبها دعت الملكة رانيا التي تلقت في لشبونة جائزة مركز الشمال - الجنوب في مجلس اوروبا لعملها من اجل المعدمين، العالم الاسلامي والغرب الى معرفة بعضهما البعض. وقالت في الكلمة التي القتها خلال الاحتفال الذي اقيم لتسملها الجائزة في البرلمان البرتغالي "يجب ان نبذل جهودا كي نفهم بعضنا بعضا". واضافت "يجب ان نستكشف ابعد من حدود ثقافتينا" داعية ايضا الى مزيد من "الثقة" بين الشعوب. واوضحت "بوصفي مسلمة وعربية لا اشعر اني معنية بهذه المسائل بين الغرب والعالم الاسلامي". ومنحت جائزة مركز الشمال - الجنوب في مجلس اوروبا التي تمنح سنويا لشخصيتين عملتا من اجل حقوق الانسان، بالاضافة الى الملكة رانيا الى الرئيس البرتغالي السابق جورج سامبايو، الممثل الاعلى للامم المتحدة من اجل تحالف الحضارات. واشاد الرئيس البرتغالي انيبال كافاكو سيلفا بالدور الذي قامت به الملكة رانيا. وقال ان "جلالتها عملت بدون حدود في الدفاع عن حقوق وحرية النساء (...) في الاردن وعلى المستوى العالمي".