عمال نظافة المدارس

نثار

تقدم 170 مواطنا يحملون شهادة الثانوية، وأحدهم حاصل على مؤهل جامعي للحصول على وظيفة عامل نظافة في مدارس حداد جنوبي الطائف، بعد أن أعلنت إدارة التربية والتعليم عن شغور 9 وظائف عامل نظافة ومراسل مكتبي وحارس ليلي إثر إحالة شاغلي هذه الوظائف للتقاعد لبلوغهم الستين، وأن يتنافس 170 مواطنا مؤهلين وأحدهم يحمل مؤهلا جامعيا على وظائف نظافة فهذا يدل دلالة قاطعة على أن معدل البطالة في البلد أعلى من المعدل الرسمي وهو فيما أذكر 5ر11% ، كما أنّ هذا الخبر يدل دلالة قاطعة على أن أبناء الوطن لا يستنكفون من أيّ عمل طالما أنه يؤمن لقمة عيشهم، ثم أنّ يقوم سعوديون بأعمال النظافة خصوصا في مدارس البنات يجنبنا الكثير من المخاطر، فبعد الدراسة وانصراف المعلمات تصبح المدارس تحت ملك عمال النظافة ويمكنهم الاطلاع على كافة الأوراق والسجلات وتصوير ما يشاءون منها، بل وأخذ ما يطيب لهم من أوراق وأدوات وتصوير دفاتر العائلة، عدا عن استخدام الأختام أو أخذها وتقليدها، لهذا كله فإن قيام مواطنينا بتنظيف المدارس وخاصة مدارس البنات آمن لنا وأفضل، وهذه مسألة تقودنا إلى مسألة أخرى وهو أن مواطنينا لا يستنكفون عن القيام بأي عمل طالما كان الأجر مجزيا، ولهذا لا بد من وضع حد أدنى لأجور العمال فالمواطنون لا يستطيعون أن يتنافسوا مع عمالة تتقاضى ثلاثمائة ريال في الشهر على أن يسري الحد الأدنى بالطبع على الجميع سعوديين وأجانب