مرض كاواساكي ٭ طفلي عمره سنة ونصف وقد أصيب بارتفاع درجة الحرارة وطفح جلدي حيث تم تنويمه بالمستشفى وشخص انه داء كاواساكي وقد تعافى ولله الحمد ولكن يراودنا القلق من عودة تلك الاعراض ونود السؤال عن مسببات ذلك المرض.. وجزاكم الله خير الجزاء؟ أم فيصل - حريملاء - هو التهاب شامل يصيب الأوعية الدموية صغيرة ومتوسطة الحجم ويؤثر في جدرانها مما قد يسبب التوسعات الشريانية (مرض أم الدم) خاصة للشرايين التاجية وهي التي تغذي القلب. وغالبية الأطفال المصابين يعانون من أعراض حادة لكن من دون مضاعفات. وتبلغ تقريباً نسبة المصابين بمرض أم الدم نتيجة لهذا المرض حوالي 20% إذا لم يعطوا أي علاج وفي الحقيقة أن هذا هو السبب الرئيس لعلاج الأطفال المصابين بمرض كاوازاكي. يبقي المسبب لهذا المرض غير معروف لكن يشتبه أن يكون الالتهابات الجرثومية مثيرة له. والافتراض الأكثر قبولاً وجود فرط في التحسس أو خلل في الجهاز المناعي للجسم ربما بسبب التهابا فيروسيا أو بكتيريا مما يسبب عملية الالتهاب التي تؤدي إلى تأثر الأوعية الدموية فيمن لديهم قابلية وراثية لذلك. المرض ليس وراثياً ولكن يتوقع أن القابلية الوراثية تلعب دورا فيه . ومن النادر أن يصاب أكثر من طفل بهذا المرض من نفس العائلة في نفس الوقت. وهو ليس معد ولا يمكن الوقاية منه. ومن الممكن ولكن من النادر أن يصاب الطفل بهذا المرض أكثر من مرة (حوالي 1 - 2 % فقط من المصابين قد يظهر لديهم المرض مرة أخرى. يبدأ المرض بحرارة مرتفعة من دون سبب واضح لمدة 5 أيام على الأقل ويكون الطفل خلالها قابل للتهيج أو الاستثارة بشكل سريع وقد يصاحب الحرارة أو يتبعها التهاب في ملتحمة العين مما يسبب احمرارها بدون إفرازات وقد يظهر أنوع مختلفة من الطفح الجلدي قد تشابه طفح الحمى القرمزية أو طفح الحصبة أو الحساسية أو غيرها ويشمل عادة الجذع والأطراف وربما يشمل منطقة الحفاظ وقد يشمل كامل الجسم. التغيرات الفموية قد تكون في شكل احمرار الشفتين مع الجفاف والتشقق واحمرار اللسان (يسمى لسان الفراولة) وأيضاً احمرار الحلق. أما اليدان والقدمان فقد تنتفخان مع احمرار في راحة اليدين أو القدمين وهذه التغيرات الطرفين يصحبها تقشر أصابع اليدين أو القدمين لكنها بالعادة تظهر بين الأسبوعين الثاني والثالث من المرض. وأكثر من نصف المرضى المصابين يعانون من تضخم للغدد الليمفاوية في الرقبة وعادة تتأثر غدة واحدة ويزيد حجمها عن 1.5 سم وأحياناً تظهر أعراض أخرى مصاحبة مثل ألم وانتفاخ في المفاصل، ألم في البطن، إسهال، تهيج شديد، صداع أما إصابة القلب فتكون هي الأكثر خطورة في هذا المرض نظراً لإمكانية المضاعفات المستقبلية التي قد تترتب عليه. وقد تظهر مضاعفات القلب على شكل أصوات إضافية لضربات القلب أو عدم الانتظام في ضربات القلب وقد تكشف عن طريق الموجات فوق الصوتية. والتهاب القلب ربما يؤثر في طبقات القلب الثلاث وهي التهاب التأمور (الغشاء المغلف للقلب) أو التهاب عضلة القلب أو التهاب الشغاف أو بطانة القلب والتأثير على صمامات القلب ولكن يبقي تمدد الشرايين التاجية هو الأكثر شيوعاً. تتفاوت حدة المرض من طفل إلى آخر بعض الأطفال قد لا تظهر عليهم جميع العلامات المرضية وأغلبهم لا يعانون من تأثر القلب بهذا المرض. ويظهر التمدد الشرياني فقط في 2% من الأطفال المعالجين. ويكون المرض في شكل غير مكتمل أي لا ترى فيه العلامات المميزة وخاصة في الأطفال الذين هم دون السنة الأولى من العمر مما يجعل تشخيص المرض أصعب في هذه المرحلة وقد يحصل التمدد الشرياني في هذه الفئة العمرية. تتم المعالجة ببروتينات خاصة تدعى الاميونوغلوبيولين مع جرعات عالية من الاسبيرين.