حذرت الأممالمتحدة أمس من أن طرد الخرطوم أكثر من عشر منظمات غير حكومية من السودان يهدد بحرمان ما يزيد عن مليون شخص من الطعام والعناية ويهدد حياة آلاف السكان. وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة اليزابيث بايرز خلال مؤتمر صحافي إنه «برحيل المنظمات غير الحكومية، وإن لم تعدل الحكومة عن مواقفها، فسيترك 1.1 مليون شخص بدون غذاء، و1.5 مليون شخص بدون رعاية وأكثر من مليون شخص بدون مياه شرب». من جهتها، أكدت مسؤولة الأممالمتحدة أن هذا القرار مخالف للتأكيدات التي قدمتها الخرطوم أن المساعدة الإنسانية لن تتأثر إذا ما صدرت مذكرة توقيف ضد الرئيس عمر البشير. وقالت كاترين براغ المسؤولة المساعدة للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة إن هذا القرار «مخالف للتأكيدات التي تلقيناها والتي تفيد أن العمليات الإنسانية ستتواصل وتتأمن لها الحماية». وأوضحت براغ أن الأممالمتحدة اتخذت بعض الإجراءات الوقائية إذا ما أرغمت منظمات غير إنسانية على المغادرة، لكنها أقرت بأن حجم التدبير الذي قررته الخرطوم قد فاجأ المنظمة الدولية. وقالت «إن حجم هذا التدبير وطابعه الفوري شكلا مفاجأة إلى حد ما».