على الرغم من التحذيرات المتكررة من قبل وزارة الداخلية للحد من ظاهرة حمل السلاح، والعمل على إيجاد مسوغات قانونية لحمله، تتمثل في الحصول على تصاريح خاصة من قبل الجهات المعنية (إمارة المنطقة) التي ينتمي إليها الشخص، إلا أن الظاهرة وبالذات بين أوساط الشباب قد تسيدت مؤخرا. الظاهرة أصبحت مصدر قلق سواء للمسؤول أو المواطن، وأدت بطبيعة الحال إلى انتشار وارتفاع معدل الجريمة داخل المجتمع، وبالنظر إلى ما آلت إليه هذه الظاهرة السيئة وما ترتب عليها من أعمال إجرامية، إلا أن الكثير من المراقبين والمتابعين يلقون باللوم على أرباب الأسر الذين يرون بأنهم يتحملون القسط الأكبر من المسؤولية كونهم عجزوا أو فشلوا في السيطرة على أبنائهم سواء من حيث عدم قدرته في بث روح الأخلاق والتسامح أو في تربيتهم على المفاهيم الصحيحة والمبادئ السامية التي من شأنها أن تساهم في تعزيز ثقافة المجتمع بما يجعله غير راض عن حمل السلاح وحتى استخدامه. ولا شك أن هناك جرائم كثيرة وقعت بسبب تهور بعض الشباب المدججين بالأسلحة سواء النارية أو السلاح الأبيض البعض منهم ينتظر عقوبات القصاص! سعيد القحطاني رأى مجموعة من الشباب في إحدى الحفلات واغلبهم من المراهقين يحملون الأسلحة في مشهد ينذر بوقوع خطر كبير وطريق سهل نحو الموت. ويقول: «حدثت مؤخرا حوادث كثيرة بسبب تهور الشباب وعدم اكتراثهم بعواقب الأمور» ويضيف: هذا بلا شك ينافي التعليمات التي صدرت في تنظيم حمل الأسلحة، داعياً الآباء إلى تحمل مسؤولية متابعة أبنائهم وسرعه تدارك الخطر قبل وقوعه، مشدداً على ضرورة التبليغ على أولئك الذين يحملون الأسلحة بلا تراخيص من الجهات المختصة. سعد ناجى تربوي يقول نحن نعيش في نعمة الأمن والأمان، وزمن حمل الأسلحة ذهب بلا رجعة، فلماذا نرى ونسمع بهذه الجرائم التي يندى له الجبين وضحيتها اغلبهم من الشباب. ويضيف: وقعت قبل عدة أشهر حادثة إطلاق نار من قبل أحد الشباب أمام إحدى المدارس الحكومية، وهي قضية بشعة جدا، حيث قام أحد الشباب بإطلاق النار من الرشاش الذي كان يحمله على عدد من زملائه ذهب ضحيتها البعض، فمن يتحمل هذه الجريمة اهو الشاب الذي يحمل السلاح أم والده أم المجتمع الذي يعيش فيه، ويضيف: إننا بحاجة ماسة إلى زرع ثقافة منع حمل السلاح وتوعية الشباب بمخاطره الجمة سيما أننا نجد ان بعض الطلبة يحمل أسلحة بيضاء عندما يتم تفتيشهم اثناء تواجدهم اليومي فى المدرسة . اما المعلم عبدالله محمد آل شميلة يقول: يجب ألا ننسى دور التربية والتعليم في المجتمع إذ يجب توعية الطلاب ومراقبتهم وتغيير مفهوم أخذ الحق بالقوة ورفع السلاح بين الشباب والمصير معروف في مثل هذه الحالات ثم نأتي إلى دور الأسرة حيث يجب على الأب والأسرة التكاتف في تخريج جيل واعد يخدم دينه ووطنه، وكما ذكرت يجب على الآباء منع أبنائهم من الاختلاط بزملاء السوء واختيار البرامج المفيدة لأطفالهم كي لا تغرس في نفوسهم دائرة العنف وحب المخاطرة، داعياً إلى تكثيف دور الآباء والاهتمام بأطفالهم، وأيضا تفعيل دور مؤسسات المجتمع الأخرى. وإعادة النظر في إيجاد عقوبات لكل مستهتر، بالإضافة إلى أنه يجب على الجميع التعاون مع رجال الأمن في الإبلاغ عن كل شخص يحمل السلاح لما له من شر على نفسه أولا ثم على أمن هذا البلد، ونحن كتربويين دائما نجد أنواعاً متفرقة من الاسلحة البيضاء الخطرة لدى بعض من الطلاب غير مدركين لمدى خطورتها.