يوثق الدليل الذي أصدرته الهيئة العامة للسياحة والآثار بعنوان "وحدة حضارية وتنوع ثقافي" بمناسبة انعقاد المعرض الدوري المشترك الثاني لآثار دول مجلس التعاون لحضارات قامت بالمنطقة تعود إلى الألف السادس قبل الميلاد وما تلاه منذ حضارة العبيد أولى الحضارات في المنطقة ثم حضارتي هيلي وأم النار ودلمون امتدادا إلى فترات ما قبل الإسلام وانتهاء بالفترة الإسلامية وما صحبها من انتشار مواقع إسلامية أثرية تكشف تاريخ تلك المرحلة. ويستعرض الدليل التاريخ الأثري لكل دول الخليج ، مبتدئاً بدولة الإمارات والفترات التاريخية الهامة التي مرت بها مثل فترة حفيت وأم النار وفترة وادي سوق، ويعرض لأهم قطعها الأثرية المشاركة في المعرض مثل المقاشط والأدوات الحجرية ورؤوس الرماح والأواني الفخارية والحجرية . وفي البحرين يصف الدليل حركات الاستقرار البشري والأنشطة الحضارية وبالأخص حضارة دلمون ثم فترة تايلوس امتداداً إلى الحضارة الإسلامية واهم المواقع الأثرية الخاصة بها مثل مسجد الخميس وقلعة الشيخ سلمان بن احمد الفاتح وقلعة عراد وقلعة البحرين والميناء الدلموني ومعبد باربار وعين ام السجور، كما يشير إلى أهم القطع الأثرية التي تشارك بها البحرين ومنها الأختام الصدفية والجرار الفخارية. ويتناول الدليل المملكة منذ عصور ما قبل التاريخ ثم فجر الحضارات وبداية عصر التجارة وعصر الممالك العربية ثم العصرين الجاهلي فالإسلامي واهم المواقع الأثرية كبئر هداج بتيماء وفرية الفاو ومدائن صالح وقلعتي تاروت ومارد ومدينة الربذة والمابيات وفيد، إلى جانب الآثار الإسلامية كالمسجد الحرام والمسجد النبوي ومسجد جواثي، إضافة إلى عرض لأهم القطع الأثرية المشاركة في المعرض كالمكاشط والفؤوس والسهام الحجرية التي تعود إلى العصر الحجري الوسيط والأكواب والقدور الفخارية للألف الثالث قبل الميلاد ومقتنيات من القرن الثامن إلى الثاني قبل الميلاد لرأس وعل من الحجر الرملي وبلاطة منحوت عليها ثعبانان وحجر رملي منقوش عليه بالخط الداداني ومجمرة من الحجر وقبضة يد تمثال آدمي من الحجر الرملي وتمثال من البرونز لرجل يجثو على ركبتيه وغير ذلك من المعروضات النادرة. وعن سلطنة عمان يسرد الدليل ملامح الإستراتيجية التي تتبناها حالياً سلطنة عمان لحماية تراثها الأثري ثم يتطرق إلى أهم مواقع العصور الحجرية مع الحديث عن مستوطنة رأس الحمراء ومستوطنة بات ونصب نقش آدم ومدينة قلهات التاريخية. ويذكر الدليل أهم القطع الأثرية التي تشارك بها السلطنة في المعرض . ويرصد حركة التنقيبات في قطر، التي قام بها فريق دنماركي وقد قسم العصور الحجرية القديمة إلى أربع مجموعات، ثم يبين الدليل أهم المواقع الأثرية في قطر ومنها موقع أم الماء والمزروعة ومروب وجبل الجساسية ومدينة الحويلة ومدينة الزبارة، إلى جانب أهم القطع الأثرية القطرية نحو الخرز الاسطواني الشكل والحصى الصواني والقلائد الحجرية والصحون الفخارية والنصال الحديدية والقطع العاجية المزخرفة والجرار والكسر الفخارية وأسد مصنوع من البرونز، وغير ذلك من المعروضات القيمة. ويختم الدليل باستعراض التاريخ الأثري للكويت والدور الذي لعبته في استقرار الإنسان ومساهمته في بناء الحضارة على مدار الفترات التاريخية المختلفة والدراسات الأثرية التي أجريت على الساحل الغربي من الخليج وأعمال التنقيب الأثري .