يواجه قصر الإمارة التاريخي في المجمعة الاهمال من قبل هيئة السياحة والآثار من جهة ووزارة الأوقاف من جهة أخرى، فهيئة السياحة لم تكلف نفسها بترميم المنطقة الأثرية التي يقع فيها القصر، متعذراً بأن القصر هو وقف لصالح الأوقاف بالمجمعة. وبين هذين الموقفين ظل القصر التاريخي ينهار يوماً بعد يوم وسط حسرة من أهالي المحافظة لقيمته الأثرية وتاريخه الكبير. «الرياض» زارت القصر، وشاهدت سقوط بعض أجزائه، وغياب أعمال الصيانة والترميم لمحتوياته في الداخل، إلى جانب عدم الحفاظ على مكوناته الأثرية والتاريخية من أيد العابثين. ويورد الرحالة سادلير في مذكراته انه زار الأمير عبدالله بن إبراهيم العسكر يوم الاثنين الثاني من شهر مارس 1914م الموافق 1332ه في قصر الإمارة وتشرف بالجلوس في قاعة الاستقبال «القهوة كما يسميها» وانه أعجب بالطراز المعماري لقاعة الاستقبال، وبالقصر من الناحية المعمارية والسعة وان الأمير عبدالله ذكر له ان والده الأمير إبراهيم المتوفى في عام 1314ه قد شيد هذا القصر منذ ستين سنة وبهذا يكون تاريخ بناء القصر سنة 1272ه. ومساحة القصر دون الملاحق الخارجية كبيرة وتتجاوز الألفي متر مربع، وهو على شكل متوازي أضلاع يحده من الشمال منازل بعض المواطنين، ومن الجنوب الغربي شارع بعرض ستة أمتار، ومن الشرق أرض واسعة شيد فيها منزل الضيافة ثم أصبح منزلاً لبعض أبناء وأحفاد الأمير إبراهيم «آخرهم إبراهيم بن عبدالعزيز العسكر» وبجواز منزل الضيافة إلى الشمال يقع رباط الخيل وعنبر السجن، ومن الغرب يقع بستان صغير وبئر عمقها حوالي خمسة وعشرون متراً، ثم بجوارهما يقع المسجد المعروف بمسجد الإمارة أو مسجد إبراهيم. ويتكون القصر من دورين وقد شكلت المسطحات المبنية معظم مساحة الأرض، ففي الدور الأرضي يوجد صالة استقبال «مجلس الشتاء»، ومبيت الضيوف، وغرفة فرن الحطب، وباحة السواري المكشوفة، والبئر والمصباح، وفي الدور العلوي قسم النساء، وغرف النوم وغيرها، أما ملاحق القصر الخارجية فتتكون من مسجد الإمارة، منزل والدة الأمير عبدالله، وحوش المناخ، وحوش جنوب القصر.