تأتي وظيفة إشارة المرور في كل مدن العالم لتنظيم حركة مرور السيارات ومرور المشاة، لكن هناك من يغير تلك الوظيفة بحيث يستغل وقت توقف السيارات ليمكنك من شراء عقود الفل والورود. ففي هذه المدة وأنت تنتظر اللون الأخضر من العد التنازلي للثواني المتبقية حسب التقنية الحديثة التي أدخلتها إدارة المرور للإشارات الضوئية في مختلف المناطق والتي لا تتجاوز الدقيقتين في أحسن الحالات، حيث تفاجأ بمن يعرض عليك بيع عقود الفل والورود مجهولة المصدر وهم في الغالب من العمالة الآسيوية. ويأتي شراء عقود الفل أو الورد بهدف إهدائها للزوجة لإنعاش العاطفة أو إحياء المشاعر أو من أجل مصالحتها إذا تعكرت الحياة الزوجية بأي شائب، وربما التذكير بمناسبة سعيدة كالزواج أو النجاح أو غير ذلك، ويحكم ذلك لون الورد الذي يقدم للآخر إذا تأخر في العودة إلى البيت. شاهبيان (بنغلاديشي) يحمل كمية من عقود الفل لبيعها عند الإشارات يقول: إنه يبدأ العمل في الفترة المسائية حيث يقوم بشراء كمية من الفل يحصل عليها من بعض العمال الذين يجلبونها من الهند أو بنغلاديش وتحفظ في البرادات حتى يتم توزيعها. ويقوم بنظمها في عقود ويبيعها على أصحاب السيارات ممن يحبون الفل أو لإهدائه لمن يحبون. ويشير إلى أن أغلب زبائنه من المتزوجين الشباب ممن ليس لديهم أطفال فهؤلاء يسهل اقناعهم. ويضيف: ان هذه العقود التي لا تعمر أكثر من يوم واحد بسبب الحر الشديد لا تتجاوز قيمة العقد الواحد منها ثلاثة ريالات فقط وربما تصل - حسب الزبون - إلى عشرة ريالات. رئيس بلدية الخبر المهندس عصام عبداللطيف الملا علق على ذلك قائلاً: لدينا لجنة المراقبة العامة تقوم بحملات على هؤلاء الباعة مثل باعة الورد الذين يشاهدون عند الإشارات المرورية وهم لا يعرفون ماذا في هذه الورود ومن أين أتت. وهناك تعاون مع الجهات الأمنية في هذا الجانب.