المستهلك أهم الشركاء بالنسبة للهيئة العامة للغذاء والدواء، فهي أنشئت لضمان سلامة غذائه وفق المفاهيم الحديثة التي تأخذ في الحسبان كامل السلسلة الغذائية أو كما يعرف من الحقل إلى الحلق وعلى هذا أدرج من اختصاصها الرقابة على الأعلاف الحيوانية والمبيدات والأدوية البيطرية والتي في نهاية المطاف يمكن أن تؤثر على سلامة الغذاء، وفي مجال الأدوية يتضمن نطاق عمل الهيئة ضمان مأمونية الدواء وفعاليته وجودته والتأكد من مأمونية النباتات الطبية والمستحضرات الصحية والعشبية وسلامة مستحضرات التجميل والتسعيرة العادلة، أما في مجال الأجهزة والمنتجات الطبية، فإن مسؤوليتها تشمل التأكد من سلامة وجودة الأجهزة والمنتجات الطبية وأدائها للغرض الذي صنعت من أجله، والمنتجات الإلكترونية والنظارات والعدسات اللاصقة ومحاليلها، وفي سبيل ذلك تعمل الهيئة على تطوير الأنظمة واللوائح والمواصفات المنظمة للعمل واستقطاب الكوادر البشرية المؤهلة وتطوير كفاءتها، كما تعمل على بناء القدرات في مجال المختبرات التي تعتبر أداة مهمة للعمل الرقابي. ومن منطلق أهمية المستهلك لكونه أهم الأطراف المتلقية لخدمات الهيئة لذا فإن توعيته بقضايا سلامة الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية يعد من أولوياتها، وفي سبيل ذلك تعمل على الاستفادة من كافة وسائل الاتصال المقروء والمسموع والمرئي لتوصيل رسالتها للمستهلك كما تقوم قطاعات الهيئة الرئيسية (الغذاء والدواء والأجهزة الطبية) بحملات توعوية منظمة تهدف إلى حماية المستهلك ورفع المستوى المعرفي له وحمايته من الممارسات الخاطئة سواء ما يكون هو سبباً فيها أو ما يسببها الغير. إن الهيئة وهي تتبنى حماية المستهلك من الممارسات التجارية الخاطئة، بالنسبة للسلع التي تدخل ضمن نطاق عملها وهي الأغذية والأدوية ومواد التجميل والمبيدات والأجهزة والمنتجات الطبية تتبنى منهجاً علمياً مبنياً على تحليل المخاطر وبما يتمشى مع اللوائح والمواصفات المحلية والدولية، لكي تضمن إنصاف جميع الأطراف المتلقين لخدماتها.