واصلت سوق الأسهم السعودية تراجعها للأسبوع الثاني على التوالي، وخسر المؤشر الرئيسي 232 نقطة، توازي نسبة 4.85 في المائة، وذلك بعد أن انكمشت ثقة المتعاملين إلى مستويات متدنية، إذ تراجعت جميع مؤشرات أداء السوق الرئيسي الأربعة. وطال الانخفاض 13 من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها تضررا مؤشر قطاع البتروكيماويات، الذي فقد نسبة 8.31 في المائة، ويأتي كل هذا نتيجة ما حدث على المستوى العالمي، وانخفاض أسعار النفط. ويرى بعض المراقبين والمحللين احتمال تحسن الأسواق العالمية، وبالتالي السوق السعودية، خلال النصف الثاني من العام الجاري، كما يرجح بعض المستثمرين أن السوق ربما تشهد تقلبات خلال الربع الثاني قبل أن تبدأ بالتحسن التدريجي بدءاً من الربع الثالث، وهذه كلها احتمالات، مرهونة بما يحدث على مستوى الاقتصاد العالمي، وبالأخص الاقتصاد الأمريكي. وفي حصاد الأسبوع، خسر المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية 231.66 نقطة، بنسبة 4.85 في المائة، وأنهى جلسات الأسبوع المنتهي في 30 صفر 1430، الموافق 25 فبراير 2009، على 4542.11، ويأتي هذا الانخفاض امتداداً لانخفاض الأسبوع الأول عندما فقد المؤشر 74 نقطة آنذاك. ونتج هذا التراجع بسبب ما يحث في الأسواق العالمية، وكذلك انخفاض أسعار النفط التي وصلت إلى مستويات متدنية. وجرت السوق معها 13 من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها تضررا مؤشر قطاع البتروكيماويات الذي انزلق بنسبة 8.31 في المائة نتيجة التراجع الحاد الذي شهده سعر سهم سابك، ومؤشر قطاع التشييد الذي خسر نسبة 6.38 في المائة، وعلى الجانب المشرق ارتفع قطاع الاسمنت بنسبة 4.04 في المائة، وقطاع الطاقة الذي كسب هامشيا. وكنتيجة حتمية، انخفضت جميع مؤشرات أداء السوق الرئيسية الأربعة، فتقلصت كميات الأسهم المتبادلة إلى 1091.15 مليون سهم من 1366 مليونا الأسبوع السابق؛ انكمش على إثر ذلك حجم المبالغ المدورة إلى 20.40 مليار ريال من 24.42 مليارا، ونقص عدد الصفقات إلى 738.22 ألف صفقة من نحو 810 آلاف، وفقد معدل الأسهم المرتفعة نحو 50 في المائة من قيمته عندما انزلق إلى 17.14 في المائة من نسبة 32.97 في المائة الأسبوع السابق، فقد شمل تداولات الأسبوع الماضي أسهم 126 من جميع الشركات ال 127 المدرجة في سوق الأسهم السعودية، ارتفع منها 18، انخفض 105، ولم يطرأ تغيير على أسهم ثلاث شركات. تصدر المرتفعة أسهم كل من: الصادرات، اسمنت الجنوبية، والاسمنت العربية، فكسب الأول نسبة 9.09 في المائة، وأغلق على 30 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 8.40 في المائة وأنهى على 52.25 ريالا، وفي المركز الثالث كسب سهمه نسبة 7.40 في المائة. برز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة سهم مصرف الإنماء الذي استحوذ على نصيب الأسد بكميات قاربت 117.41 مليون سهم، أو ما يوازي نسبة ٍ10.76 في المائة من إجمالي الأسهم المتبادلة خلال الأسبوع الماضي، وأغلق على 11.00 ريالا، وفي المركز الثاني نفذ على سهم زين السعودية نحو 87.96 مليون سهم، وأغلق سهمها على 10.90 ريالات. وبين الخاسرة نزل سهم التأمين العربية بنسبة 16.35 في المائة، وأغلق على 16.35 ريالا، وفقد سهم نادك نسبة 15.48 في المائة، تلاهما سهم سابك الذي تنازل عن نسبة 14.38 في المائة.