اختتمت أمس أعمال الدورتين التدريبيتين (التقنيات الفنية وأهميتها في التعرف على جرائم الحريق العمد) و(تقنيات الكشف عن التزوير والتزييف في الوثائق والمستندات) اللتين نظمتهما كلية علوم الأدلة بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية خلال الفترة من 26 إلى 30/2/1430ه الموافق من 21 إلى 25/2/2009م بمقر الجامعة في الرياض. واستفاد من الدورتين (91) متخصصاً من منتسبي الأجهزة ذات العلاقة من (8) دول عربية هي الأردن،الإمارات، البحرين، السودان، فلسطين، قطر، الكويت بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية. وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى عميد علوم الأدلة الجنائية الدكتور عمر الشيخ الأصم كلمة استعرض فيها أهداف الدورتين وبرنامجها العلمي. بعدها ألقيت كلمة المشاركين ألقاها نيابة عنهم المشارك طارق محمد أمين الحاج من دولة فلسطين ، حيث قدم باسم زملائه شكرهم للجامعة على ما قدمته وتقدمه للأمن العربي بمفهومه الشامل مؤكداً استفادة الجميع من هذه البرامج المتميزة. ثم ألقى مساعد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش كلمة رحب فيها بالضيوف والمشاركين موضحاً أهمية موضوع الدورتين المختتمتين وأن تنظيم الجامعة لمثل هذه الدورات يأتي في إطار المناشط العلمية التي تنظمها الجامعة لتطوير قدرات رجال الأمن العرب على اختلاف مواقعهم وتخصصاتهم لاسيما مع التطورات التقنية وما أفرزته من وسائل وأدوات تسهم في تطور الجريمة، الأمر الذي استدعى ضرورة تدريب الكوادر العاملة في المؤسسات الأمنية العربية وتزويدهم بالمهارات الحديثة في مجال مكافحتها. كما أكد الدكتور ابن رقوش أن الجامعة كانت سباقة إلى الاهتمام بالظواهر الإجرامية المستحدثة التي أصبحت تؤرق العالم حالياً كجرائم الإرهاب وجرائم البيئة وغيرها من أجل دراسة أسبابها ووضع الحلول الناجعة لها، وأن الجامعة ما كانت لتحقق هذا النجاح لولا توفيق الله ثم ما وجدته من دعم من أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الجامعة الذي قدم لهذا الصرح العلمي العربي كل رعاية وعناية حتى وصل إلى هذا المستوى المتقدم إقليمياً ودولياً، متمنيا أن تكون هذه المناشط التي أستقطب لها خبرات وكفاءات دولية في هذا المجال قد حققت أهدافها. وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات على المشاركين.