سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قرار وزاري يحظر استخدام 12 مبيداً زراعياً شديد السمية يتداول محليا "الزراعة" تتحوط ضد المبيدات السامة وتؤكد: نراقب الصيدليات البيطرية والمستودعات بشكل دوري
أعلنت وزارة الزراعة أمس تحوطها ضد المبيدات شديدة السمية والضارة صحيا, وحظرت استخدام 12 مبيد زراعي يتداول محليا بدءا من اليوم. وقالت الزراعة في بيان لها إنها تشارك الجهات الرقابية بشكل دوري في مراقبة المحلات الزراعية والصيدليات البيطرية والمستودعات لمتابعة المبيدات المقيدة. ووفقا للمدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام الزراعي بوزارة الزراعة الدكتور خالد بن محمد الفهيد فإن قرار الحظر يأتي ضمن الإجراءات الحازمة التي تتخذها الوزارة في تداول هذا النوع من المبيدات ,واستناداً إلى نظام المبيدات لدول مجلس التعاون لدول الخليج ولائحته التنفيذية . وبين الدكتور الفهيد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الوزارة تقيد بعض المبيدات ومن أهمها فوسفيد الألمنيوم بحيث يتم معاملة المبيد المقيد من قبل الشركة / المؤسسة فقط ومن قبل فريق فني مختص ولا يسمح بعرض المبيد أو بيعه لأي شخص ويتم معاملة المبيد من قبل الشركة / المؤسسة المستوردة له بالأماكن المسموح الاستخدام بها كالمخازن والمستودعات ,مشيرا الى انه في حال طلب إذن استيراد للمبيد يتم تزويد إدارة الخدمات الزراعية بالوزارة بما يثبت استنفاد الكميات المستوردة سابقاً وفي حالة بيع المبيد بالطرق العادية فإنه يلغي تسجيل المبيد مباشرة وتحال المخالفة للجنة العقوبات بالوزارة لاتخاذ العقوبات اللازمة لذلك وتتحمل الشركة / المؤسسة جميع ما يترتب على الاستخدام الخاطئ للمبيد أمام السلطات المختصة وتعديل بطاقة المعلومات "الملصق" للمبيد وفقاً لهذا الإجراء. وقال الفهيد "من منطلق مسؤولياتنا عن سلامة المواطنين والمقيمين في هذا المجال نقوم بالمشاركة في مراقبة الأسواق ضمن عدم جهات حكومية للكشف على المحلات الزراعية والصيدليات البيطرية والمستودعات التابعة لها بشكل دوري للتحقق من تطبيق تلك الضوابط وإنزال العقوبات بحق المخالفين منهم. وأشار مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام الزراعي بوزارة الزراعة إلى أن الوزارة ستستمر في اتخاذ الإجراءات الحازمة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة حرصاً منها على سلامة ووقاية المواطنين والمقيمين من خطورة الاستخدام الخاطئ لهذا المبيد. وهنا, أكد البروفيسور عبدالكريم بن علي الحربي المتخصص في علم الطفيليات الطبية أن مبيدات سامة تتداول محليا تفتقد لأبسط معايير السلامة،محذرا في الوقت ذاته من أن استنشاق غازاتها يحدث تسممات حادة تفضي إلى الوفاة ,و تسبب مخاطرًا صحية للأطفال. وزاد "المبيدات الضارة صحيا تفتقد لأبسط معايير الصحة والسلامة، من حيث التغليف وتكون معبأة في أكياس بلاستيكية يمكن فتحها أو ثقبها بسهولة من قبل الأطفال، كما أنها وفي أحيان كثيرة تكون بدون تحذيرات أو تعليمات للاستعمال، و تكون التعليمات والتحذيرات مكتوبة بلغات غير مقروءة وغير معمول بها في منطقتنا فيكون وجودها على العبوات كعدمه تماماً". وأضاف "طرق استعمال المبيدات الحشرية تختلف من المنازل عن الحقول الزراعية عن الشوارع والمحلات التجارية، ومع أهمية الاستعمال التوعية والمعرفة الصحيحة للاستعمال كي لا تؤدي إلى كوارث صحية". واستطرد" المبيدات منتجات لا يقل تأثيرها وخطورتها على صحة وحياة الأفراد عن السجائر بل هي أشد فتكاً"، مطالبا في الوقت ذاته القيام بحملات إعلامية تثقيفية لتوعية جميع أفراد الأسرة بمدى خطورة تلك المنتجات على الصحة والبيئة، وتوضيح كيفية التعامل معها واستخدامها وتخزينها بطريقة صحيحة تجنبا لوقوع أية حوادث مؤسفة.