يجتمع الليلة جميع نجوم أوبريت (وطن المجد) لمهرجان الجنادرية من فناني أغنية ودراما للقيام بروفتهم الأخيرة والنهائية في ساحة قاعة مهرجان الجنادرية قبل موعد انطلاق المهرجان في الغد. ياتي أوبريت الجنادرية (وطن المجد) متزامنا مع مرور عشرين عاما على مهرجان الجنادرية للتراث والذي سيشدو به فنان العرب «محمد عبده» مع زملائه «عبدالمجيد عبدالله، راشد الماجد، رابح صقر وراشد الفارس» ويشاركه درامياً كل من الفنان محمد العيسى وفايز المالكي وإبراهيم الحساوي سيشتمل على صور غنائية ودرامية مميزة بمشاركة عدد كبير من المجاميع ووسط موسيقى رائعة تملأ أرجاء القاعة. المطربون الخمسة سيتغنون بالأوبريت بمرافقة أربعة عشر لوحة غنائية تتخللها افتتاحية الأوبريت ثم لوحة تعالج قضية الإرهاب بشكل متناسب، تتبعها لوحة أخرى عن التضامن وشجب هذه الأفعال النكراء، فيما تقدم اللوحة التي تليها احتفاءً بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيس مهرجان الجنادرية وبروزه على المستوى العالمي، ثم يتبع ذلك لوحات تتحدث عن مسيرة الملك عبدالعزيز ومرحلة التوحيد والتأسيس وتتوالى اللوحات في سرد سيرة الملوك سعود وفيصل وخالد وخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز تليها آخر لوحة وهي العرضة النجدية. ومن خلال هذا الأوبريت والذي يمتد ل (55)دقيقة ستكون هناك مشاركة للدراما السعودية حيث يشارك النجوم محمد العيسى وإبراهيم الحساوي وفايز المالكي بلوحات درامية تحاكي وتتماشى مع سياق الأغنية واللحن والمكان.الملحن ناصر الصالح قدم عصارة جهده ليكون متميزا كالأوبريتات السابقة لذا استمر ولمدة خمسة اشهر ما بين التلحين والتسجيل وتركيب الإيقاعات والصوت وكان لاستديو (صوت الحب) مع الموزع الموسيقي طارق عاكف السبق لسماع التسجيل الموسيقي وبعد ذلك تم تركيب الإيقاعات والكورال في الكويت تبعها تركيب الأصوات في عدد من استوديوهات جدة. الفنان محمد عبده ركب صوته في الاستديو الخاص به (صوت الجزيرة) أيضا عبدالمجيد عبدالله في الاستديو الخاص به أما بقية الفنانين رابح صقر وراشد الماجد وراشد الفارس فقد سجلوا أصواتهم في استديو (غلا) الذي عمل به المكساج الصوتي والديجيتل ماستر. هذا وقد توافد الفنانون المشاركون في الأوبريت يتقدمهم الملحن ناصر الصالح إلى الرياض مساء الأحد الماضي تبعه بقية الفنانين في يوم الاثنين إلا أن راشد الماجد كان له الأسبقية في الوصول حيث وصل الرياض مساء السبت. والجدير ذكره هنا أن هذا الأوبريت مثل عودة جديدة لراشد الماجد إلى الجنادرية بعد انقطاع دام ست سنوات، وكانت آخر مشاركة له في أوبريت (فارس التوحيد)، أما راشد الفارس فقد واصل قفزاته إذ يواصل مسيرته مع الأوبريتات منذ مشاركته الأولى في اوبريت (امجاد الموحد)، فيما واصل بقية الفنانين مشاركاتهم منذ دخولهم إلى عالم أوبريت الجنادرية ماعدا الفنان رابح صقر الذي تارة قدم نفسه كملحن وتارة كمؤد مع زملائه الفنانين. الفنان محمد العيسى الذي يشارك للمرة الثانية في أوبريت الجنادرية حيث سبق وشارك في أوبريت المئوية ويشارك هذا العام في أوبريت وطن المجد تحدث عن هذه المشاركة لثقافة اليوم قائلاً: (أولاً ثقة المسؤولين هي الحافز الكبير لآي فنان ليشارك في أوبريت بضخامة أوبريت الجنادرية خصوصاً أنها للمرة الثانية فهاذ مصدر فخر واعتزاز وثانياً أن لوحة الإرهاب من أهم لوحات هذا الأوبريت والذي يحاكي موضوع العصر من خلال حوار يدور بين المواطن والوطن ومن حسن حظي أن مشاركتي في الأوبريت كانت أثناء مناسبات مهمة في المملكة والمناسبة الأولى هي المئوية والثانية هي مناسبة مرور عشرين عاماً على إنشاء مهرجان الجنادرية وا تمنى أن أكون عند حسن الظن واقدم ما يليق بهذا الأوبريت وذلك مع جهود باقي الزملاء في الأوبريت والجميع يتشرف بحضور سمو ولي العهد وان نقف بين يديه وان شاء الله نوفق في تقديم أوبريت وطن المجد وان نكون عند حسن الظن). من جهته،تحدث مساعد المخرج فطيس بقنه في الأوبريت الأستاذ منير القحطاني موضحا لثقافة اليوم عن التجهيزات والتحضيرات التي بذلت لإنجاز هذا الأوبريت حيث قال: (عدد المشاركين كراقصين يقارب 300 شخص و3 ممثلين يقدمون بعض اللوحات التمثيلية و5 مطربين يقدمون الأوبريت والوقت الفعلي الذي قضيناه في البروفات هو 10 أيام وهذا العام نستخدم تقنية جديده في الاضاءة والسبب أننا في هذا العم نقدم عملاً درامياً داخل الأوبريت كم أن الرقصات في الأوبريت قدمناها بشكل فنتازي اكثر من كونها رقصات متنوعة من المناطق أحضرنا أنواعاً خاصة من الاضاءة من اجل إبراز وجوه الممثلين واستخدمنا تقنية حديثة في البروجوكترات واحضرناها من عدة دول من اوربا وبالنسبة للديكور هذا العام اخذ حيزاً كبيراً ولم يعد هناك فراغ في المساحة المحددة للعرض وهذا العام لم نستخدم ديكوراً جديداً بل اعتمدنا على قطع ديكور من السنوات الماضية وقدمناها بشكل جديد واضفنا الفلين للديكور واحضرنا مختصين من إيطاليا وقاموا بعملية النحت على الفلين وصممنا نحن الديكور وقاموا بتنفيذه ومجموع ثقل الاضاءة المستخدمة في الاوبريت يقارب 25 طناً وتم توزيع الاضاءة داخلياً وخارجياً واحضرنا الشاشات من الخارج ووضعنا ستارة سوداء لتعطي ايحاء المسرح). ويضيف مساعد المخرج القحطاني: (وبالنسبة لمشاركة الفنيين السعوديين يشكل 95 ٪ من العاملين في الاوبريت وتصميم الاضاءة والديكور والعرض قام به مجموعة من الشباب السعوديين أما منفذو ومبرمجو الإضاءة فمن إيطاليا). أوبريت هذا العام سيكون مميز لوجود قافلة من الجمال واستعراض للخيول ومزج ما بين القديم والحديث. الفنان إبراهيم الحساوي الذي يشارك للمرة الأولى في أوبريت الجنادرية قال عن هذه المشاركة: عندما تلقيت خبر دعوتي للمشاركة من قبل المخرج فطيس بقنه لم استطع النوم لمدة ثلاثة أيام بسبب القلق لان الشخصية التي أسندت لي شخصية لا يمكن أن تمر على أي ممثل في حياته الفنية وألا تكون شخيصة حياة والأفضل له على مدى تاريخة الفني حيث اقدم شخصية الوطن والذي يحاور أبناءه في ثلاث لوحات درامية ولأول مره يقدم الوطن بالشكل الدرامي المقدم في هذا الأوبريت ومشاركتي هي مصدر فخر واعتزاز لأي فنان يخوض هذه التجربة وخصوصاً أن اللوحات الدرامية التي قدمت ليست كثيرة ولم تقدم في كل سنوات الأوبريت بل في سنوات محدودة، أنا سعيد بمشاركتي مع الفنان فايز المالكي ومحمد العيسى والأهم أننا نشارك بجانب فنان العرب محمد عبده والفنان عبدالمجيد عبدالله ورابح صقر وراشد الماجد وراشد الفارس والملحن ناصر الصالح وأتمنى أن نكون عند حسن ظن الجميع).