أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل أن النظرة الثاقبة والدعم السخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، سيسهمان بإحداث نقلة نوعية في برامج تطوير المناطق، مشيراً سموه إلى أهمية البرامج التي تنفذها الهيئة العامة للاستثمار من أجل جذب المستثمرين، ودعم الاقتصاد الوطني، وأبان سموه أن المدن الاقتصادية محفز كبير لجذب الاستثمارات وخلق فرص العمل أمام شباب الوطن، سائلا الله أن يتم توفيقه وأن تصبح مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية عنواناً للنهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا بإذن الله، في ظل دعم القيادة الحكيمة للمدن الاقتصادية. جاء حديث أمير حائل بمناسبة توقيع الاتفاقيات الاستثمارية لمشروع مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل برعاية كريمة من سمو أمير المنطقة رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وبتنظيم من الهيئة العامة للاستثمار، وبموجب هذه الاتفاقية سوف تتولى شركة المال الكويتية تطوير هذا المشروع العملاق الذي من المتوقع أن يشكل نقلة عملاقة لمنطقة حائل خصوصاً وللمملكة العربية السعودية بشكل عام . من جهته تقدم محافظ الهيئة العامة للاستثمار معالي الأستاذ عمرو الدباغ باسم المستثمرين في المملكة بأسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين على عنايتهما ودعمهما اللا محدود لقطاع الاستثمار في المملكة، مؤكدا أن التوجيهات السامية الكريمة للهيئة العامة للاستثمار في إطلاق مشاريع المدن الاقتصادية كانت دعماً ودافعاً لبذل مزيد من الجهود الرامية لجذب الاستثمارات التي سوف تسهم بإذن الله في تحسين مستوى معيشة المواطن وتوفير فرص العمل وزيادة معدلات النمو الاقتصادي المنشود في جميع مناطق المملكة. وقال : إن مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد في مدينة حائل تشهد اليوم بدعم من القيادة وسمو أمير المنطقة توقيع اتفاقيات إطلاق عدة مشاريع من شأنها الإسراع في عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة والتي ستجعل من مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية منظومة متكاملة من المراكز المحورية للنقل والخدمات اللوجستية، وذلك بجعلها مركزاً إستراتيجياً لعمليات النقل سواء داخل المملكة أو بينها وبين العالم مستفيدة من موقعها على تقاطع الخطوط الملاحية والنقل والخدمات المساندة للشرق الأوسط . وأضاف بقوله : ووفقاً لما نصت عليه إستراتيجية الهيئة العامة للاستثمار، فإننا ندرك أهمية تأسيس المناطق الاقتصادية المتخصصة في عدد من مناطق المملكة والذي سوف يترجم توجهات الخطط التنموية للمملكة نحو تشجيع الاستثمار في جميع المناطق في المملكة بالاستفادة مما تمتلك كل منطقة من مزايا نسبية ومقومات طبيعية لتحقيق قيمة مضافة أعلى للاقتصاد الوطني. وأضاف بأن استقطاب مطور لمشروع المدينة بحجم مجموعة الخرافي بدولة الكويت وهي أحد أكبر الشركات في الشرق الأوسط وأنجحها ولديها خبرة عريقة في تأسيس المشاريع الكبرى في جميع أنحاء العالم يعد خطوة هامة في طريق نجاح هذا المشروع العملاق ، والإسراع في تنفيذه على أرض الواقع ، مضيفا بأن التنمية الاقتصادية لمنطقة حائل تستوجب التركيز على مجالات استثمارية محددة في المنطقة سيتم تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي فيها وهي : النقل والخدمات المساندة في مجال النقل، الزراعة والتصنيع الزراعي، السياحة بمقوماتها الكبيرة، التعدين والصناعات التعدينية من خلال المعادن التي تتوفر بشكل كبير ومتنوع في المنطقة، بالإضافة إلى التعليم وعناصره الأخرى كالتدريب والتأهيل.وأعرب عن خالص شكر وتقدير الهيئة العامة للاستثمار وشركة الخرافي المطورة لمشروع المدينة وكافة المستثمرين لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن على حرصه واهتمامه بالإسراع في تقديم كافة التسهيلات اللازمة لوضع هذا المشروع موضع التنفيذ على أرض الواقع . كما أعرب عن شكره لأعضاء مجلس أمناء الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل ولجميع الجهات الحكومية ذات العلاقة على تعاونها وحرصها على انجاز الإجراءات الخاصة بالمدينة ، وتقدير الهيئة العامة للاستثمار ودعمها لشركة الخرافي المطور الرئيس للمشروع على جهودها وقيامها بتطوير المشروع ، مؤكدا أن الأولية لدى الهيئة العامة للاستثمار وفقا لتوجيهات القيادة هي تبني مبادرات عملية محددة بحيث تساهم هذه المشاريع في خلق الفرص الوظيفية الملائمة لأهالي المنطقة .