التقت «الرياض» على هامش المهرجان بمدير التربية والتعليم بمحافظة صبيا والمشرف على القرية التراثية بالمهرجان الأستاذ/ إبراهيم بن محمد الحازمي وقال: إن التراث في أي مجتمع وبيئة صورة حضارية تتجسد من خلالها البيئة والإنسان والمكان وطريقة التعايش لذلك المجتمع وبقدر ما هو تراث فهو حضارة إنسان ومجتمع تضامنت مع المكان إرثاً وتعايشاً وعادات وتقاليد تطورت مع الزمن وتفاعلت مع البيئة لتشكل نظاماً مجتمعياً توارثته الأجيال لحقب من الزمن. وأضاف: هذه منطقة جازان تثبت نفسها أصالةً وموروثاً متفردةً في بيئاتها المتعددة بين البحر والسهل والجبل يجد فيها الزائر والمقيم عراقة الإنسان بفله وكاديه ومعصرته وسوقه الشعبي وحرفه التقليدية، مشيراً إلى أن قرية جازان التراثية أنموذجا لموروثنا وصورة حضارية لماضيها تجسد للزائر طبيعة المكان واثر الإنسان وطريقة التعايش سكانا ومجتمعاً بكامل موروثاته وروابطه الاجتماعية والسكانية والحضارية. وأشار إلى أن القرية التراثية تتكون من: نماذج للبيئة البحرية وتمثلها مدينة جازان، ونماذج للبيئة السهلية وتمثلها محافظات صبيا وأبو عريش وصامطة وبيش وأحد المسارحة وضمد، ونماذج البيئة الجبلية وتمثلها محافظات الدائر والحرث والعارضة والعيدابي والريث وفيفا، وسوق تراثي يحاكي الأسواق التراثية الشعبية الاجتماعية والتي تمثل سمة فريدة لمنطقة جازان فأسواقها لا زالت مقصداً لأبناء القرى والمدن والريف إلى جانب مطاعم شعبية يظهر من خلالها نكهة الأكل الشعبي المميز لكل سائح، كذلك مجلس تراثي يُتاح فيه معرض لبعض الموروثات الاجتماعية الثقافية، وبهو فسيح للعرضات الشعبية والتجمعات الاجتماعية .