جاءت جولة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لتؤكد رغبة الجانب الروسي في تطوير حواره مع بلدان الخليج العربي، وكانت مملكة البحرين آخر محطة لجولة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في بلدان الشرق الأوسط والخليج العربي. بعد أن بحث في فلسطين ومصر مسائل متعلقة بالتسوية السياسية في المنطقة، وأولى في سلطنة عمان والبحرين إلى جانب هذه المسائل اهتمام كبير لموضوع تعميق الحوار بين روسيا وبلدان الخليج. وقال أوليغ أوزيروف نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بوزارة الخارجية الروسية: إن هدف الدبلوماسية الروسية في هذه المنطقة هو تطوير تعاونها المتعدد المجالات مع بلدان مجلس التعاون الخليجي. ويدور الحديث من الناحية السياسية حول تحقيق اقتراحات روسيا المتعلقة بضمان الأمن في المنطقة. وأشار إلى أن هذه المسألة جرى بحثها بكل جدية خلال المحادثات التي أجراها سرجي لافروف مع كبار مسؤولي عمان والبحرين. وقال: تستهدف هذه الاقتراحات تنشيط العمل باتجاه إقامة نظام الأمن على هذا المنوال في منطقة الخليج، من شأنه أن يقوم على أساس مبادئ التعددية ومراعاة مصالح الجميع حتى يكون بإمكان كل بلد أن يدافع عن مصالحه القومية بالتنسيق مع المصالح الجماعية الخاصة بإحلال الأمن في المنطقة. وأضاف: في عمان استقبل السلطان قابوس الوزير سرجي لافروف ومن ثم جرت المباحثات بينه وبين نظيره يوسف بن علوي بن عبدالله. وفي البحرين جرت المباحثات على أعلى مستوى - وتحديداً مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة ووزير خارجية البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة. ووصف وزير الخارجية الروسي جو هذه اللقاءات بأنها حوار موثوق به.. وأكد أهمية تعميقها فيما يتعلق بضمان الأمن في الشرق الأوسط.. ويهم بلدان المنطقة كثيراً موقف روسيا ازاء حل المشكلة الإيرانية.. كما أن رأي موسكو المتعلق بتعمير العراق. وتابع يقول: كما أن هناك شاكل كثيرة تهم الطرفين مثل التعاون في مجال استخراج النفط وصياغة استراتيجية عاملة في أسواق الطاقة العالمية إبان الأزمة المالية العالمية. وهناك امكانيات كبيرة للتعاون في هذا المجال، الأمر الذي تدل عليه سلسلة من الاتفاقيات الخاصة بالقطاع النفطي وقطاع الطاقة النووية والكهرباء.