مشكلة في الإملاء ٭ الدكتور إبراهيم، كتبت لك عدة مرات و أرجو أن ترد عليّ. مشكلتي هي مشكلة شقيقتي الكبرى، حيث انها تُعاني من مشكلة في الإملاء، فهي لا تستطيع الكتابة بصورةٍ جيدة، وأصبحت تكره مادة الإملاء، وبرغم أنها حاولت كثيراً أن تتحسن في مادة الإملاء إلا أنها فشلت، فأصبحت تكره مادة الإملاء كرهاً شديداً، وعانت كثيراً حتى حصلت على الشهادة الثانوية. وبعد أن حصلت على الشهادة الثانوية رفضت إكمال تعليمها الجامعي لأنها لا تستطيع الكتابة بطريقة صحيحة، حتى شقيقاتي الصغيرات يتساءلن لماذا شقيقتنا الكبيرة لا تستطيع أن تكتب؟. فأصرفهن وأقول لهن إنها تستطيع أن تكتب، وهذا زاد الأمر سوءا، لا أدري كيف نستطيع مساعدتها في التّغلب على هذه المشكلة؟ حاول أشقائي أن يجعلوها تعمل بشهادة الثانوية لكنها ترفض بشدة أي عمل لأنها تعرف بأنها لا تستطيع الكتابة بشكلٍ صحيح، فهل هناك حل لمثل هذه المشكلة؟ آمل أن ترد عليّ جزاك الله خيراً. م.ج - الأخت الفاضلة، نعم لقد وجدت أكثر من رسالتين منك، ولكن أعتذر لأن مثل رسالتك حقيقةً ليس لها علاقة مباشرة بالأمراض النفسية. مشكلة ضعف شقيقتك في مادة الإملاء قد يكون نتيجة اختلال لأجزاء في الدماغ، ولكن ربما يكون غير ذلك. هناك أشخاص لديهم ملكة القدرة على تعّلم الكتابة بصورةٍ صحيحة وبصورة سريعة وهناك أشخاص لديهم مشكلة في التعّلم ومن ذلك تعّلم الكتابة وذلك نتيجة لاختلال في بعض مراكز التعّلم في الدماغ. يمكن لشقيقتك أن تُراجع عيادة نفسية، ويُجرى لها فحص نفسي عصبي، غالباً يقوم به إختصاصي في علم النفس العيادي، وربما تستفيد من مُعاينة طبيب فقد يكون لديها أعراض أخرى وتحتاج لعمل بعض الأشعة و الفحوصات الأكلينكية، فربما تكون تُعاني من اضطراب نتيجة خلل في الدماغ، ويمكن لاختصاصي علم النفس العيادي أن يُحدد إذا كان هناك اضطراب في الدماغ وربما أيضاً أستطاع مساعدتها في كيفية التّعلم بما في ذلك الإملاء. مرض الصرع ٭ أريد أن أعرض عليك مشكلة ابنتي التي تبلغ الآن العشرين من العمر، وقد بدأت مشكلتها عندما كانت في الثانية عشرة من العمر ،عندما بدأت تُعاني من مرض الصرع، تم علاجها بدواء الدباكين (Carbamazapine) تأخد 500 ملغم صباحاً و 500ملغم مساءً، وفعلاً تحسن عندها مرض الصرع حيث خفت كثيراً نوبات الصرع التي ينتابها، ولكن بعد ذلك أصبحت عصبية، لم تستطع إكمال دراستها، أصبحت لا تهتم بنظافتها الشخصية، حيث انها لا تغيّر ملابسها لمدة أسبوعين وتصبح رائحتها كريهة و تُعارضنا إذا طلبنا منها أن تهتم بنظافتها الشخصية، فهي لا تستحم ولا تُصلي وتقضي وقتها تشاهد التلفزيون، فهي تتابع المسلسلات والأغاني ولا تُحب الاختلاط بمن هم في مثل سنها بل تفُضل الوحدة والعزلة. وعندما يزورنا أقارب في مثل سنها فإنها تنفر منهم وتحاول أن تُنفّرهم منها وهذا ما يحدث بالفعل، حيث أصبح لا أحد يُريد الاختلاط بها، خاصةً و أنها لا تهتم بنظافتها فأصبح الجميع يتحاشون الجلوس معها لرائحتها الكريهة التي تجعلني في موقف حرج وأشعر بنظرات النساء لي، كأنهن يسألنني: لماذا لا أهتم بنظافة ابنتي؟ هذا يجعلني في موقف حرج ولا أستطيع أن أتكّلم بأي شيء عنها. الأقارب لاحظوا غرابة تصرفاتها وأصبحوا يتجنبون الاختلاط بها، عرضتها على طبيب نفسي ولكن لم يكن هناك أي تحسّن وحالتها تزداد سوءا ولا أعرف ما الذي تُعاني منه ابنتي؟ أرجو منك نصيحتي في ماذا أفعل؟ وهل مرّ عليك حالاتٍ تشبه حالتها؟ وهل هناك أمل في علاجها؟ أ. خ - سيدتي الفاضلة، يبدو أن ابنتك تُعاني من مرضٍ ما، ولكن لا أستطيع التشخيص من رسالة، برغم أن رسالتك تُشير إلى أن ابنتك قد تُعاني من أضطراب نفسي، خاصةً وأنها كانت تُعاني من الصرع وتتناول أدوية مضادة لمرض الصرع. ما أنصحك به هو عرضها على طبيب نفسي مع إعطائه كل المعلومات التي ذكرتها وسوف يقوم هو أيضاً بطرح بعض الأسئلة التي تُساعده على تشخيص ابنتك وعلاجها بما تحتاجه من علاج، سواءً كان علاجاً دوائياً أو علاجاً نفسياً، أعتقد بأن أبنتك ربما تُعاني من اضطراب نتيجة اختلال عضوي نظراً لإصابتها بمرض الصرع ولكن هذا يحتاج إلى فحص المريضة من قبل الطبيب لكي يُشخّص المرض، أتمنى لكِ التوفيق ولابنتك الشفاء بإذن الله.