د. خوجة: اعتماد الميثاق الإسلامي العالمي للأخلاقياتالطبية ورفع الرسوم الجمركية على التبغ إلى 150٪

المؤتمر الثامن والخمسون لمجلس وزراء الصحة الخليجيين يختتم أعماله

اختتم المؤتمر الثامن والخمسون لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فعاليات دورته الثلاثين التي استضافتها سلطنة عمان خلال الفترة (5 - 6) محرم (1426ه) بفندق قصر البستان بإعلان عدة قرارات حول اخلاقيات المهن الصحية وسلامة المرضى وتطوير النظم الصحية ومكافحة الامراض غير المعدية والتوعية والاعلام الصحي والصحة النفسية والخدمات التمريضية بدول المجلس، بالاضافة الى قرارات حول العمالة الوافدة وبرنامج الرؤيا (2020) والشراء الموحد لبعض لوازم التجهيز الصحية وبرنامج التسجيل المركزي وبرنامج الرعاية الصيدلية ومشروع نزوى لأنماط الحياة الصحية كذلك انشاء الهيئة الخليجية للتخصصات الصحية وصندوق البحوث الصحية ومكافحة التدخين، صرح بذلك الدكتور توفيق بن احمد خوجة، المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأضاف بأن قرارات أصحاب المعالي الوزراء في هذا الملتقى كانت على النحو التالي:
أخلاقيات المهن الطبية:
تقرر اعتماد الميثاق الإسلامي العالمي للأخلاقيات الطبية والصحية وحث دول المجلس بالعمل على وضعه موضع التنفيذ، واعتباره «الدليل الاسترشادي الخليجي الموحد لأخلاقيات المهن الصحية والطبية»، والاتفاق على وضع خطة عمل توعوية متكاملة حول أخلاقيات المهن الصحية على مستوى العاملين بمختلف قطاع الخدمات الصحية والطبية تهدف الى رفع الوعي العام بضوابط ومعايير هذه الأخلاقيات في اطار الممارسة الصحية السليمة، كذلك العمل على ادراج مادة أخلاقيات المهن الصحية ضمن المناهج التعليمية والتدريبية بالمؤسسات التعليمية الصحية والطبية والعمل على اعداد أدلة ارشادية لمهنة الصيدلة والمهن الطبية المساعدة بما فيها الهيئة التمريضية تمهيدا لاصدار «دليل استرشادي خليجي موحد» على غرار الوثيقة الاسلامية.
سلامة ومأمونية المرضى:
تقرر وضع مفهوم سلامة المرضى على قمة أولويات وزارات الصحة وذلك من خلال تعزيز هذا المفهوم لتحسين نظام الرعاية الصحية الوطنية، وتأكيدا لحقوق المرضى من مختلف وجهات النظر الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية، بالاضافة الى اتخاذ الخطوات اللازمة لتفعيل وتطبيق الخطة الاستراتيجية الاقليمية لسلامة المرضى ووضعها موضع التنفيذ على هيئة برامج وطنية متكاملة. وتشكيل فريق عمل خليجي لاعداد الخطة التنفيذية والادلة الارشادية بالاضافة الى اعداد «البرنامج الوطني والخليجي الموحد للتسجيل والإبلاغ عن سلامة المرضى» وتدعيم الأنشطة البحثية لتحسين ممارسات سلامة المرضى. وايضا تقوية التعاون البناء مع التحالف الدولي لسلامة المرضى والتنسيق لتكاملي مع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية في هذا الصدد.
مكافحة الامراض غير المعدية:
كما قرر المجلس فيما يتعلق بمكافحة الامراض غير المعدية تعزيز العمل على تنفيذ برامج الوقاية من الامراض المعدية وغير المعدية ومكافحتها ضمن نظام صحي شامل ومتكامل في الرعاية الصحية الأولية يرتكز على اسلوب التصدي المزدوج.
تطوير النظم الصحية:
وحول تطوير النظم الصحية تم الاتفاق على اجراء البحوث والمسوحات الميدانية لتقدير عبء الأمراض واستكمال اجراءات تنفيذ المسح الصحي العالمي في دول مجلس التعاون وتعبئة كافة الموارد والطاقات اللازمة لذلك وايلاء التخطيط الصحي المبني على البراهين اهمية كبيرة في عملية تطوير النظم الصحية.
التوعية والإعلام الصحي:
وفي مجال التوعية والإعلام الصحي صدرت عدة قرارات حول الخطة الخليجية للتوعية بالأمراض غير المعدية والتعاون بين دول المجلس في مجال التوعية الصحية حيث ثمن المجلس جهود صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز آل سعود - رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) بالتوقيع على الاتفاقية الخاصة بالدعم المقدم من سموه الكريم ومقداره (300,000) دولار امريكي، كذلك تمت الإشادة بتجربة سلطنة عمان خلال السنوات العشر المنصرمة في نشر التوعية الصحية المجتمعية من خلال اصدار كتاب حقائق للحياة الذي قام المكتب التنفيذي باعتماده مرجعا اساسيا في اصدار النسخة الخليجية من هذا الكتاب.
الصحة النفسية:
وفيما يتعلق بالصحة النفسية تقرر تشكيل لجنة وطنية للصحة النفسية على مستوى دول المجلس تتولى مهام وضع الخطط والبرامج لتطوير جودة رعاية الصحة النفسية.
الخدمات التمريضية:
قرر معالي وزراء الصحة في مجال الخدمات التمريضية من أجل تنمية وتطوير الموارد البشرية والتخطيط الأمثل وافق المجلس على اجراء الدراسات والبحوث التحليلية في مجال الموارد البشرية واقتراح برامج التخطيط للقوى العاملة التمريضية للاسترشاد بها في وضع استراتيجية لتغطية النقص الحاصل بدول المجلس وعلى كل دولة من الدول الأعضاء وضع الآلية المناسبة لتنفيذ ذلك، ووضع دليل استرشادي موحد لتخطيط الموارد البشرية التمريضية بدول المجلس يتضمن نماذج التنبؤ لتحديد اعداد وفئات التمريض اللازمة بدول المجلس، كذلك وافق على تفعيل توصيات الندوة الخليجية السادسة للتمريض والتي اقيمت بدولة قطر في الفترة من (4 - 6 ديسمبر 2004م) في مجال تحسين مخرجات التمريض من خلال الممارسة التمريضية المبنية على البراهين، وبناء وتنمية قدرات العاملين في التمريض وتبادل الخبرات والمعلومات حول استخدام الممارسات التمريضية المبنية على البراهين على مستوى كل دولة، وعلى مستوى دول مجلس التعاون، وإعداد دليل استرشادي للممارسات التمريضية المبنية على البراهين في دول المجلس يشمل مفاهيم وإطار واستراتيجيات هذه الممارسة، وتفعيل الاستراتيجية المقترحة لتعزيز الممارسة التمريضية المبنية على البراهين في دول المجلس، كما وافق المجلس على عقد الندوة السابعة الخليجية للتمريض بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال عام (2006م) على أن توافي دولة الإمارات المكتب التنفيذي بالموعد المقترح ومكان عقد الندوة وبرنامج الندوة علما بأنه تم الاتفاق على أن يكون شعار الندوة «سلامة المرضى.. مسؤولية تمريضية».
العمالة الوافدة:
وافق معالي الوزراء على التعديلات المقترحة من اللجنة المختصة على لائحة الكشف على العمالة الوافدة السابق اقرارها من قبل المجلس بقراره رقم (4) للمؤتمر الحادي والخمسين (جنيف مايو 2001م).. على أن يعمل باللائحة المعدلة اعتبارا من بداية (2006م) وكذلك اعتماد مستشفيات في القطاع الأهلي في الدول التي لا يوجد بها مراكز متخصصة لفحص العمالة الوافدة كمصر والسودان وأثيوبيا وسواها على أن تقوم هذه المستشفيات بتوفير مواقع طبية تحقق متطلبات مراكز فحص العمالة الوافدة خلال سنتين من تاريخ اعتمادها وألا يتم استبعادها من القائمة مع العمل على اعتماد مراكز طبية لفحص العمالة الوافدة حال توفرها لاحقا في هذه الدول، والطلب الى سفارات وقنصليات دول المجلس بعدم اعتماد تقارير طبية ما لم تكن صادر من المراكز المعتمدة ومختومة بختم جامكا، وذلك كضمان لعدالة التوزيع ومنع تزوير التقارير الطبية ولتحسين سير العمل بالبرنامج، وأن تقوم الدول الاعضاء بتزويد المكتب التنفيذي بدءا من عام 2005م بتقرير ربع سنوي عن حالات عدم اللياقة التي تكتشف بين العمالة الوافدة للعمل فيها بغرض تمكين المكتب التنفيذي من اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المراكز المخالفة في حينه وتوفير إحصائيات هامة للدول ولفرق اللجنة خلال جولاتها.
برنامج الرؤية 2020 (مكافحة العمى):
قرر المجلس حول برنامج الرؤية 2020 (لمكافحة العمى) تبني البرامج التي تعنى بالكشف المبكر عن حالات ضعف البصر وهو عامل أساسي في خفض معدلات التحول من نقص الرؤية للعمى الكلي مع التركيز على مستوى مراكز الرعاية الصحية الأولية كخط أول بعد تأهيل الفريق الصحي فيها على ذلك. كذلك تقوية برامج التوعية والتثقيف الصحي نحو الوقاية من العمى ومعالجته خاصة وأن الحق في الإبصار حق لابد من الحديث عنه على كل المستويات لزيادة الوعي بالمشكلة وأبعادها.
الشراء الموحد:
ناشد معالي وزراء الصحة لدول المجلس الدول الأعضاء والجهات المشاركة لزيادة نسبة مشاركتهم بحيث لا تقل النسبة عن 80٪ من احتياجاتهم الكلية، والموافقة على ما انتهت إليه لجنة البت والترسية بشأن ترسية مناقصات المستحضرات الصيدلانية «الأدوية (26)، والأمصال واللقاحات (19)، والكيماويات (12)، والمبيدات (5) والنظائر المشعة (2)» لعام 2004م. وأيضاً الموافقة على الشروط التي طرحت بها هذه المناقصات، ومناشدة الدول الأعضاء والجهات المشاركة بموافاة المكتب التنفيذي بتقارير عن انتظام توريد الشركات في المواعيد المحددة وطبقا للمواصفات المتفق عليها ضماناً لدعوتها للمشاركة في برنامج الشراء الموحد. مع تكليف المكتب التنفيذي بطرح مناقصات عام 2005م، كذلك الموافقة على طرح مناقصة جديدة للملبوسات والكساوي، على أن تكون احدى مجموعات مناقصة لوازم تجهيز المستشفيات المناقصة رقم (22) لعام 2005م - كتجربة - وأن يعاد النظر في طرحها كمناقصة مستقلة فيما بعد، ووافق معالي الوزراء أيضاً على ما انتهت إليه لجنة البت والترسية بشأن ترسية مناقصة لوازم
تجهيز المستشفيات رقم (21) لعام 2004م، وايضاً الشروط التي طرحت بموجبها المناقصة، ومناشدة الدول الاعضاء والجهات المشاركة بموافاة المكتب التنفيذي بتقارير عن انتظام توريد الشركات في المواعيد المحددة وطبقاً للمواصفات المتفق عليها ضماناً لدعوتها للمشاركة في برنامج الشراء الموحد، مع تكليف المكتب التنفيذي بطرح مناقصة عام 2005م، وحث الدول الاعضاء على تبادل الزيارات بين ادارات الصيانة الطبية بدول المجلس، وعقد دورات وورش عمل من خلال الشركات الموردة للاجهزة الطبية، وان تقوم الدول الاعضاء بدراسة امكانية طرح المناقصة مرة كل ثلاث سنوات، وتزويد المكتب التنفيذي بنتائج هذه الدراسة.
التسجيل المركزي:
حث معالي وزراء الصحة الدول الاعضاء بعدم تسجيل الشركات الدوائية المنتجة للمستحضرات الصيدلانية المماثلة طرفياً (الجنيسة Generic) الا بعد تسجيلها مركزياً، كما تمت الموافقة على دليل اسس ممارسة التصنيع الجيد cGMP، واعتماد مختبر الرقابة الدوائية بسلطنة عمان ما عدا الحقن والمحاليل الغسيل البريتوني لعدم وجود الامكانية لعملها في الوقت الحالي وعند اكتمالها تستدعي اللجنة للزيارة مرة أخرى اذا لزم الامر ذلك، والطلب من المكتب التنفيذي اعداد تصور شامل مع اللجنة الخليجية للتسجيل المركزي لآلية توحيد اسعار الادوية لدى القطاع الخاص في جميع دول المجلس وعرض المشروع على المؤتمر القادم للمجلس في جنيف (مايو 2005م).
انشاء هيئة خليجية للتخصصات الصحية:
طالب المجلس من اللجنة الخليجية للتعليم الطبي المستمر اعداد تصور شامل لانشاء هيئة خليجية للتخصصات الصحية شاملة متطلبات الانشاء بما فيها المقر والهيكل التنظيمي والوصف الوظيفي للقوى العاملة والميزانية وآلية العمل.. الخ، وعرضه في اجتماع المجلس القادم في جنيف (مايو 2005م).
مكافحة التدخين:
قرر معالي الوزراء فيما يتعلق بمكافحة التدخين مواصلة الطلب من الامانة العامة لمجلس التعاون رفع الرسوم الجمركية على التبغ ومشتقاته الى 150٪. ومخاطبة الامانة العامة لمجلس التعاون بالعرض على لجنة التعاون المالي والاقتصادي برفع الرسوم الجمركية على ارساليات آلات الشيش (ذات الاستخدام المفرد الخاص بتدخين منتجات التبغ الجراك والمعسل وكذلك جميع مستلزماتها وملحقاتها) الى 100٪ اسوة بالرسوم الجمركية المطبقة على منتجات التبغ المستخدمة في تلك الآلات وذلك لتساوي الضرر واتفاق العلة، كما تقرر مخاطبة الجهات المعنية في الدول الاعضاء لرفع قيمة الرخص التجارية للمقاهي والمطاعم التي تقدم الشيشة لروداها مع وضع التحذير الصحي على عبوات التبغ المستعملة للشيشة كالعجمي والمعسل وغيره. ومخاطبة الامانة العامة لمجلس التعاون بالعرض على وزراء البلديات بدول المجلس لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بمكافحة الشيشة في المقاهي والمنتديات وكافة التجمعات بالتنسيق مع الجهات المعنية. بالاضافة الى مخاطبة الهيئة الخليجية للمواصفات والمقاييس بتحديد كمية القطران والنيكوتين وغازات اول اكسيد الكربون المنبعثة من الدخان، ووضع الضوابط المناسبة بشأن حظر الاعلان والترويج عن الشيشة، وبذل الجهود التوعوية الفاعلة للتحذير من خطر تدخينها وتصحيح المعتقدات والمفاهيم الخاطئة لدى العامة بأن تدخين الشيشة اقل خطورة من تدخين السجائر، كذلك تم الاتفاق على اجراء دراسات وبائية دورية لمعدلات انتشار ظاهرة تدخين الشيشة في المجتمع الخليجي لتحديد حجم المشكلة، واتخاذ ما يلزم من اجراءات لمكافحتها على اسس علمية وحث الدول الاعضاء على منع قيام صناعات محلية لآلات الشيش ومستلزماتها.
مسمى مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون:
كما تمت الموافقة على اختصار مسمى مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ليصبح «مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون».
الجدير ذكره ان حفل ختام المؤتمر قد اشتمل على كلمة لمعالي الدكتور علي بن محمد بن موسى - وزير الصحة - تقدم في مستهلها بالشكر للجميع على المشاركة الفعالة والهادفة في جل المواضيع التي تمت مناقشتها واتخذت التوصيات والقرارات المناسبة لها موضحاً ان بعض تلك القرارات هي اعادة وتأكيد لما تم الاتفاق عليه سابقاً.
من جانبها القت معالي الدكتورة ندى عباس حفاظ - وزيرة الصحة بمملكة البحرين - كلمة اشارت خلالها الى ان ساعات العمل المكثفة والنقاشات والمحاورات المطولة اثمرت ما هو ماثل من قرارات وتوصيات يعمل الجميع على تحقيقها وتحويلها الى واقع ملموس، املة في ان ينعكس ذلك ايجابياً على صحة المواطنين، مؤكدة ان الجهد المبذول على مدى اليومين الماضيين يشكل حلقة من سلسلة حلقات عايشها آخرون وعملوا فيها بجد ومثابرة طيلة العام الماضي، مما يوجب الشكر والاطراء على القائمين عليها، بداية من رئيس الدورة الماضية معالي الدكتور حجر بن احمد حجر البنعلي وزير الصحة في دولة قطر، وسعادة الدكتور توفيق بن احمد خوجة - المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، واعضاء الهيئة التنفيذية، والمكتب التنفيذي، ومعالي الدكتور علي بن محمد بن موسى وزير الصحة ورئيس الدورة الحالية.
واضافت لقد انتهينا من مرحلة تأتي بعدها العديد من المراحل، فنحن من صلب عملنا ان ندرس العقبات وننظر في الامكانات ونستفيد من تجارب بعضنا البعض ونحاول تحقيق التكامل الصحي في المنطقة ونخطط بناء على المعطيات المحصلة وصولا الى تطبيق علمي سليم ينعكس ايجابا على الواقع الصحي لشعوبنا، مشيرة في ختام حديثها الى ان البحرين تتشرف باحتضان المؤتمر القادم؛ مرحبة بالجميع، لمتابعة العمل الذي يسعون اليه واثراءً لسجل المنظومة الصحية الخليجية بالمزيد من النجاحات والانجازات، هذا وقد شارك في المؤتمر وفود وزارات الصحة بدول مجلس التعاون بالاضافة الى العديد من الجهات منها الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمكتب الاقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى مركز تعريب العلوم الصحية ومنظمة الصحة العالمية بالاضافة الى مجلس وزراء الصحة العرب وصندوق الامم المتحدة للسكان، وكلية الصحة العامة بالمملكة المتحدة ومؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، يذكر ان جدول اعمال المؤتمر قد حفل بمجموعة من المواضيع والقضايا الصحية التي تهم دول المجلس وشعوب المنطقة منها موضوع سلامة المرضى واخلاقيات المهن الصحية، وبرنامج الرؤية 2020 (مكافحة العمى)، والصحة النفسية، والتوعية والاعلام الصحي، والنظم الصحية، وعبء المراضة، والخدمات التمريضية، والعمالة الوافدة، كذلك ناقش الوزراء موضوع الادوية والتجهيزات الطبية ولوازم تجهيز المستشفيات ولوازم التأهيل الطبي والمختبرات الطبية وخدمات نقل الدم ولوازم رعاية الفم والاسنان ولوازم جراحة العظام، الى جانب موضوع التسجيل المركزي لشركات الادوية ومنتجاتها وتسعير الادوية اضافة الى الموضوعات المالية والتنظيمية الأخرى. كما انه قد قدمت مناقشات تقنية على هامش فعاليات المؤتمر، اضافة للمعرض الطبي المصاحب له.
مشروع نزوى لانماط الحياة الصحية:
كذلك قرر المؤتمر الثامن والخمسون اعتبار مشروع نزوى لانماط الحياة الصحية تجربة رائدة في مجال تعزيز صحة المجتمع مع التأكيد على اهمية تبني دول المجلس لمثل هذه المبادرات البناءة وتفعيل المشروع الخليجي لمكافحة امراض القلب والاوعية الدموية ومرض السكري ومرض السرطان والصحة النفسية.