اعترفت السلطات البريطانية بأنها «فقد» ما يقرب من 30 كيلوجراما من البلوتونيوم من أكبر منشأة نووية في البلاد ولكنها أوضحت أن هذا يرجع إلى خطأ في حساب الكمية الموجودة وليس إلى فقدان حقيقي لاي مواد نووية. وذكرت صحيفة (تايمز) اللندنية امس الخميس أن هذا النقص اكتشف بعد الانتهاء من الجرد السنوي لمحطة سيلافليد النووية في مقاطعة كمبريا شمال بريطانيا وهي أكبر منشأة نووية بريطانية. وقال مسؤولون إن البلوتونيوم «المفقود» الذي وصفه خبراء بأنه يكفي لصنع سبع أو ثماني قنابل نووية ليس إلا خطأ في الحساب ولا يوجد دليل على اختفاء أي مواد نووية من سيلافيلد. ونقل عن متحدث باسم الشركة البريطانية للوقود النووي (بريتيش نيوكلير فيويلز) التي تدير منشأة سيلافيلد قوله إن النقص الظاهر في كمية المواد النووية بالمنشأة ربما يكون نتيجة إجراءات الحساب المعقدة التي تستخدم في عملية الجرد. وقال المتحدث لصحيفة الاندبندنت البريطانية «في بعض السنوات يبدو أن هناك زيادة وفي سنوات أخرى يبدو أن هناك نقصا (في المواد النووية)» مشيرا إلى أن أرقام المواد النووية المفقودة تنشر سنويا منذ سبعينيات القرن الماضي وأنها لا تتعارض مع المعايير الدولية المتفق عليها.