صعد فريق النصر الكروي للدور ربع النهائي لكأس ولي العهد بعد فوزه الكبير الذي حققه مساء أمس على الأنصار بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، وكان الشوط الأول قد انتهى نصراوياً بهدفين نظيفين سجلهما أحمد الخيري (د22) وإبراهيم ماطر (د31). وفي الحصة الثانية قلص الأنصار الفارق (46) عن طريق محمد صالح وأضاف النصر هدفين آخرين بواسطة منصور الثقفي (د75) حارس مرمى النصر الذي تقدم لتنفيذ ضربة جزاء احتسبت للمهاجم سعد الحارثي (د81). وسيطر الفريق النصراوي على أغلب فترات الحصة الأولى وضغط هجومه بضراوة حتى سجل الهدفين، فيما ظهر الأنصار بصورة جيدة في الشوط الثاني. درس مدرب فريق النصر البلغاري (ديمترويف) منافسه الأنصار جيداً ووضع احتياطاته خوفاً من تكرار الحرج الذي صنعه له في آخر لقاء بينهما قبل أسبوعين في كأس الدوري. ولعب البلغاري بطريقة فيها من الحذر الكثير غير أن اللعب ب (5/4/1) لم يكن داخل الميدان ومن خلال تحركات لاعبي النصر لتشعرك بأن الفريق يلجأ للدفاع فكان لحيوية ونشاط إبراهيم ماطر وأحمد الخير والمساندة الهجومية لظهيري الجنب الحلوي والثقفي اللذين بديا وكأنهما لاعبا وسط مهاجمين جعلت للفريق الأصفر الغلبة والسيطرة المطلقة على ثلثي الحصة الأولى حيث سنحت للنصر ثلاث فرص محققة للتسجيل من أقدام الحلوي والحارثي وتسديدة لإبراهيم ماطر وكان لتدخل مدافع أنصاري دور في إخراج كرة خطرة قبل أن تسكن الشباك وكان الهجوم النصراوي منوعاً مرة من اليمين وأخرى من اليسار لكن الهدف الأول جاء بتسديدة بعيدة (د22) من قدم أحمد الخير حين أرسل كرة مخادعة ساهم سوء توقيت حارس الأنصار مصطفى ملائكة في أن تلج الشباك هدفاً أول للنصر وسط غياب تام لفريق الأنصار الذي يبدو أن مدربه البرازيلي (ادنلندو) تفاجأ بأسلوب خصمه الجديد ولم يكن قادراً على أن يعيد ترتيب أوراقه سريعاً وسط الضغط النصراوي المتنامي الذي انتج هدفاً آخر بقدم إبراهيم ماطر الذي تلقى كرة بينية كاسراً التسلل ومخترقاً العمق الأنصاري فتوغل داخل المنطقة وسدد في المرمى وتابع الكرة حتى اطمأن إلى وصولها الهدف معززاً تقدم النصر. المدرب البرازيلي للأنصار (ادنلندو) بدأت توجيهاته في الربع ساعة الأخير من الحصة الأولى تعطي ثمارها فبدأ ضياء هارون ومحمد صالح في تنظيم هجمات ودعم المهاجم الوحيد مصطفى هوساوي وقبل تواجد مهاجمي النصر في مناطق الخطر الأنصارية بعد الهدفين حتى أطلق حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الأول. فاجأ محمد صالح دفاع النصر بخطف هدف مع الثواني الأولى للشوط الثاني عندما استقبل كرة عرضية ولحقها قبل خصمه محسن الحارثي ليقلص الأنصار الفارق ويعود لاعبوه لذات أجواء المنافسة التي عاشوها مع النصر قبل أسبوعين وارتفعت معنويات اللاعبين كثيراً، واتضح جلياً النتائج الايجابية لتعليمات الجهاز الفني باستغلال اندفاع ظهيري الجنب في النصر الثقفي والحلوي وتركهما مساحات فارغة، ولضبط أداء وسط النصر المشتعل حماساً في الشوط الأول واختفت خطورة هجومه وسنحت للانصار فرصتان كانت إحداهما قابلة لمعادلة النتيجة لضياء هارون ارتطمت واحدة بالعارضة من خطأ مباشر، والأخرى انقذها الخوجلي بعد انفراد تام. ولجأ مدرب الأنصار لتغيير هجومي باشراك يوسف الحربي بدلاً عن مصطفى هوساوي ثم حمزة شكري مكان عمر عزيز قابله إجراء نصراوي باشراك حمد الخثران بدلاً من الحلوي لتنشيط الأداء الدفاعي للمنطقة اليمنى، لكن منصور الثقفي أراح زملاءه كثيراً حيث ترجم الضربة الركنية برأسه إلى هدف ثالث (د75) وحسمت ضربة الجزاء التي استعجل حكم المباراة سعيد سويلم في احتسابها ضد حارس الأنصار لمصلحة سعد الحارثي. إذ تقدم لها الخوجلي ونجح في تسجيلها هدفاً رابعاً للنصر أكد جدارة الفريق في الصعود إلى الدور ربع نهائي من مسابقة كأس ولي العهد. الوحدة * أحد مكةالمكرمة - فواز السالمي: تجاوز الوحدة عناد أحد في الوقت الأصلي الذي انتهى بالتعادل (2/2) إلى الفوز عبر الشوطين الاضافيين (4/2) بعد أداء متوسط من الفريقين وقد تقدم أحد بهدف في الشوط الأول ثم تعادل الوحدة (1/1) قبل أن يلجأ الحكم إلى الوقت الإضافي الذي شهد فوز الوحدة وتأهله إلى دور الثمانية.