وصل وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس الجمعة إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد في زيارة رسمية في إطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها بريطانيا لتخفيف حدة التوتر بين باكستان والهند على خلفية الهجمات المسلحة التي ضربت مدينة مومباي أواخر نوفمبر الماضي. وأوضحت مصادر وزارة الخارجية الباكستانية أن الوزير البريطاني سوف يجري سلسلة من اللقاءات مع المسئولين الباكستانيين خلال زيارته التي تستغرق يومين في مقدمتهم الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني ورئيس أركان الجيش الباكستاني إلى جانب نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي. وتأتي زيارة ميليباند لباكستان بعد زيارة مماثلة قام بها إلى الهند. على صعيد آخر أغلقت جميع مدارس تعليم البنات أبوابها أمس في منطقة وادي سوات شمال غرب باكستان بعد التهديد الذي أطلقه مسلحو حركة طالبان النشطة في تلك المناطق. وأوضحت مصادر محلية في مدينة مانجورا عاصمة وادي سوات أن هناك نحو أربعمائة مدرسة للبنات في مختلف أنحاء الوادي أغلقت أبوابها بعد التهديد الذي أطلقته حركة طالبان المحلية بمواجهة عواقب وخيمة لمن يرسل ابنته إلى المدرسة بعد منتصف شهر يناير الجاري. وأشارت المصادر إلى أن هذا التطور حرم نحو 85ألف تلميذة من مواصلة التعليم خشية التعرض لأي أذى من عناصر حركة طالبان التي تعتقد بحرمة تعليم الفتيات وخروجهن إلى المدارس.