بيروت - مكتب «الرياض»، سيمون نصار: عقب انتهاء الجنازة الشعبية الهائلة التي أقيمت يوم أول من أمس في قلب العاصمة بيروت، واعتبرت بمثابة الإستفتاء على نهج المعارضة في لبنان، سألت (الرياض) أمين سر حركة اليسار الديمقراطي إلياس عطا الله عن حادثة القتل التي تعرض لها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعن جدوى المعارضة ونظرية اللجوء الى الخارج التي أعلنها النائب وليد جنبلاط الشخصية الأبرز بين المعارضين في لبنان للوجود السوري.. وعن موقف اليسار الديمقراطي مما حدث في بيروت. وقال عطا الله، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات القريبة من النائب جنبلاط (لم يعد من الجائز والمقبول الكلام عن عدم تحميل المسؤولية للسلطة اللبنانية ومعها سلطة الوصاية السورية. تكرار الكلام حول مسؤولية هذين الجهتين ليس لائقاً. نحن نحمل السلطة المسؤولية، لأنها هي من أقدم على هذا الفعل المجرم، أما موقف المعارضة، فهو موقف موحد وشامل ولا رجعة عنه). أما بخصوص لجنة التحقيق الدولية التي تطلبها المعارضة، للتحقيق في حادثة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الحريري، وموقف السلطة اللبنانية من أنها لا ترفض الاستعانة بخبراء دوليين في حين أنها ترفض فتح تحقيق دولي، قال عطا الله ( نحن لسنا الطرف الأضعف في هذه المعادلة، موت الرئيس الحريري فتح أمام المعارضة وأمام اللبنانيين طريقا واسعا من إقامة العلاقات الدولية. إضافة الى أن العالم اليوم يعتبر لبنان وطنا أسير القبضة السورية عليه. أما موضوع اللجنة الدولية والتحقيق، فنحن لسنا لجنة تحقيق في الأمر. الموالاة ومن وراء الموالاة وجهوا تهديدات علنية قبل اغتيال الرئيس الحريري الى الرئيس الحريري والى كافة أقطاب المعارضة، تم فيها تخوين المعارضة، واستخدمت السلطة كافة أنواع الترهيب في فرض الرأي، والكل في لبنان يعلم ماذا فرض على رفيق الحريري، إضافة الى قضية مروان حمادة وما حيك حولها من تحقيقات أكتشف فيما بعد أنها كانت وهمية،وأخفيت الأدلة فيها. نقول نحن لسنا السلطة، ونطالب هذه السلطة أن لا تبدأ أي تحقيق لأننا لا نثق بأي شيء يصدر عن هذه السلطة). أما المعلومات الأولية حول المتفجرة ومن خطط لها ومن يمكن أن يقف وراء عملية بهذا المستوى من التخطيط. قال عطا الله (هذا الحجم من التخطيط، هل يمكن أن يحصل ضمن سلطة تعتبر الأمن مسؤوليتها الكبرى في البلد. تحصل العملية فيما وزير الداخلية يضرب يده على صدره بأنه لا يحصل تحرك في البلد إلا والأجهزة الأمنية على خبر به. نحن نريد من السلطة التي تتبجح ليل نهار بقوتها وحجمها أن تكشف جريمة واحدة من جرائمها). وتحدث عطا الله عن موقف حركة اليسار الديمقراطي التي يعتبر واحدا من أبرز شخصياتها (نحن في الحركة بدأنا معارضين، وموقفنا من الوجود السوري في لبنان معروف جدا ولا حاجة الى تكراره، نحن تحت سقف موقف النائب جنبلاط بالتشاور معه ومع كافة الأقطاب في المعارضة القديمة والتي استجدت علنيا بعد اغتيال الرئيس الحريري).