يمضي قطار الاسطبل الأزرق لأبناء الأمير محمد بن سعود الكبير - رحمه الله - سريعاً في مشواره الذهبي ملتهماً معظم بطولات كأس سمو ولي العهد خلال المواسم العشرة الأخيرة ومسجلاً إنجازات مذهلة في ميدان هذه المسابقة العريقة تمثلت في حصده (66%) من كؤوسها بأبطال حفرت اسماؤهم في ذاكرة الملز ودرة الميادين بالجنادرية وخلدهم التاريخ الفروسي بانتصارات باهرة وخالدة ظل الأزرق خلالها الرقم الصعب في معادلتها والطرف الثابت في سجل الشرف لأبطالها بإحرازه (13) كأساً من أصل (20) الى جانب كأسين سبق له الفوز بهما بواسطة البطلين سلطان الميدان (1388ه) وعاصفة الصحراء (1411ه)، توارى (الأزرق)بعدها ردحاً من الزمان بعيداً عن منصات الذهب حتى ظهرت أميرة الأفراس (ما تهاب) بعد (9) سنوات لتعيد اللقب المفقود بالبطولة الثالثة في (1420ه) عام الإنطلاقة الكبرى الممتدة بنجاحاتها وإنجازاتها حتى اليوم. إن من يقلّب الأوراق التاريخية لهذا الاسطبل العملاق الذي التصق اسمه الكبير بكؤوس البطولات الفروسية الذهبية يلاحظ حجم التضحيات والجهد المضاعف الذي بذله القائمون عليه بقيادة (سلطان الميادين) لطي المسافة واختصار الزمن في تعويض ما فاته من بطولات وليدرك القمة مع العملاق الآخر (الاسطبل الابيض).. فالأزرق الذي كان رصيده في سجل كأس ولي العهد بطولتين فقط حتى موسم (1411ه) أصبح - اليوم - في عام 1430ه يمتلك (15) بطولة ينازع بها (الأبيض) زعيم هذه المسابقة ب(17) بطولة، والمؤكد أننا سنرى تنافساً محموماً على كؤوس هذه المسابقة بين الاسطبلين العملاقين في الموسمين المقبلين!! @ المشرف على فروسية الرياض