وعد الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما الاحد بسرعة التحرك بشأن عملية السلام في الشرق وبشأن الملف النووي الايراني فور تسلمه مهامه الرئاسية في العشرين من الشهر الحالي. وقال اوباما في مقابلة مع شبكة التلفزيون "ايه بي سي" الامريكية "ما اقوم به حاليا هو تشكيل فريق لكي يكون لدينا منذ اليوم الاول، في العشرين من كانون الثاني/يناير، افضل الاشخاص القادرين على العمل فورا على عملية السلام في الشرق الاوسط". واضاف ان هذا الفريق "سيعمل على وضع مقاربة استراتيجية تلبي طموحات الاسرائيليين والفلسطينيين" على حد سواء. لكن اوباما لزم الغموض بشأن الطريقة التي ينوي بها معالجة قضية الشرق الاوسط، موضحا انه سيأخذ في الاعتبار النصائح التي اسداها له نائب الرئيس الحالي ديك تشيني بان لا يستبعد استراتيجية ادارة بوش من حيث المبدأ فقط. وقال اوباما انه لا يزال يعتقد ان لاسرائيل الحق في الدفاع عن مواطنيها كما اعلن في تموز/يوليو خلال جولة في المنطقة اثناء حملة الانتخابات الرئاسية. وبشأن الملف النووي الايراني، اعتبر الرئيس الامريكي المنتخب انه سيكون احد اكبر التحديات التي تواجه ادارته الجديدة، واعدا بالعمل سريعا على هذا الملف. وقال اوباما في حديثه لشبكة "ايه بي سي" "اعتقد ان ايران ستكون احد اكبر التحديات بالنسبة الينا". واضاف "نعمل على هذا الامر، وندرك انه سيكون علينا العمل سريعا في هذه المنطقة"، معتبرا ان امتلاك ايران للسلاح النووي "يمكن ان يطلق سباقا الى التسلح النووي في الشرق الاوسط". ووعد اوباما ب"نهج جديد يقوم على الاحترام والرغبة في الحوار، وايضا على الوضوح في ما نريده بالتحديد"، في حين رفضت ادارة الرئيس جورج بوش بدء حوار حقيقي مع ايران. في المقابل، اقر الرئيس الامريكي المنتخب بانه لن يستطيع اغلاق معسكر غوانتانامو خلال المئة يوم الاولى من ولايته، الا انه كرر عزمه العمل على اغلاقه. وتابع "اعتقد ان المسألة ستأخذ بعض الوقت، وفرقنا القانونية تعمل مع مسؤولين في الامن القومي الآن بالذات لمعرفة كيفية معالجة" هذه المسألة. من جانبه اعرب الرئيس الامريكي المنتهية ولايته جورج بوش في حديث نشر الاحد عن الامل في ان يفكر خلفه باراك اوباما مليا قبل ان يعيد النظر في الاساليب المثيرة للجدل التي لجأت اليها ادارته لمحاربة الارهاب.