حذرت المديرية العامة للدفاع المدني من استخدام الحطب والفحم للتدفئة وخاصة في الأماكن المغلقة أو عند التنزه في البر دون مراعاة لتعليمات الدفاع المدني الخاصة بالسلامة والمطلوب مراعاتها في مثل هذه الحالات. وأكدت المديرية أن التقارير الصحية تبين أنه عند إشعال الفحم ينتج عنه غاز أول أكسيد الكربون "القاتل الخفي" الذي لا لون له ولا رائحة والذي إذا استنشقه الإنسان يؤثر على خلايا المخ ويؤدي إلى خمول وتثاقل يعجز فيه الشخص عن القيام والوقوف أو حتى طلب الاستغاثة وقد يسقط ميتاً خلال 2إلى 3دقائق لا قدر الله كما أنه أخف من الهواء ويتحول الى غاز ثاني أكسيد الكربون باختلاطه مع الهواء وأن هذا المخلوط في حيز مغلق مع الهواء أو الاكسجين يكون قابلا للانفجار. وأوضحت مديرية الدفاع المدني أن تعرض الانسان لغاز أول أكسيد الكربون يحدث له العديد من الأعراض منها الصداع والدوار وعدم القدره على التحكم والغثيان الإرهاق واذا زادت كمية الغاز ومدة التعرض له يشعر الإنسان بالصداع المصحوب بالقلق والارتباك والإحساس بالدوار والخلل البصري مع شعور بالغثيان والقئ كما يحدث إغماء عند بذل أي مجهود عضلي إضافي يتطور الى حالة الغيبوبه والفشل التنفسي ثم الوفاة لا قدر الله. وقالت المديرية "إن منظمة الصحة العالمية ذكرت في إحدى تقاريرها السنوية أن أكثر من مليون ونصف المليون شخص يموتون سنويا نتيجة حرق الخشب والفحم والروث أو أنواع أخرى من الوقود الصلب للطهي أو لتدفئة منازلهم". ودعت المديرية العامة للدفاع المدني مستخدمي الفحم والحطب في المخيمات البرية إلى إتباع تعليمات السلامة ومراعاتها ومنها: مراعاة أن يشعل الفحم أو الحطب خارج الخيام، الحذر عند اشتداد الهواء أو الرياح من إشعال الفحم أو الحطب ويفضل عدم إشعالهما لخطورة تبدد الشرار وارتفاع السنة اللهب وحدوث حريق في المكان إضافة أنه عند إدخال الفحم أو الحطب إلى المكان المراد تدفئته تفتح النوافذ والأبواب لمرور تيار الهواء النقي لتفادي الاختناق أو التسمم بغاز أول أكسيد الكربون وكذلك إبعاد الفحم أو الحطب عن المواد سريعة الاشتعال كالفرش أو الملابس أو رواق المخيمات إضافة إلى ضرورة التأكد التام من إطفاء الفحم أو الحطب عند النوم، ومراقبة الأطفال ومنعهم من الاقتراب أو العبث في مخلفات الفحم أو الحطب وكذلك عدم رمي مخلفات الفحم أو الحطب في صناديق النفايات حتى يتم التأكيد من إطفائه تماماً. ودعت الى استخدام وسائل التدفئة الحديثة والآمنة مثل دفايات الكهرباء والغاز والتي تتوفر فيها وسائل السلامة وتكون أكثر أماناً للأرواح والممتلكات بإذن الله.