برر البيت الأبيض أمس رفض اسرائيل الدعوات الى التهدئة في قطاع غزة عبر إعلانه ان ثمة "تطابقا في وجهات النظر" بين الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت حول هذا الموضوع. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردن جوندرو ان على (حماس) القيام ب "الخطوة الأولى" عبر وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل، موضحا ان الدبلوماسية الحالية لادارة بوش تهدف الى الضغط على الحركة لتلبية هذا الطلب. وأضاف المتحدث أمام الصحافيين في كروفورد (تكساس) حيث يمضي الرئيس الأميركي اعياد نهاية العام ملتزما الصمت حيال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ خمسة ايام، ان بوش اتصل صباح أمس باولمرت لبحث الوضع في الأراضي الفلسطينية وسبل وقف الأعمال الحربية. وتابع ان احد اهداف الاتصال كان مناقشة الوضع الإنساني وتداعيات الضربات الإسرائيلية. وأوضح المتحدث ان بوش تلقى من اولمرت ضمانات ان (إسرائيل) "تتخذ التدابير الملائمة لتفادي سقوط ضحايا مدنيين" وان حملتها العسكرية لا تستهدف سوى حماس وحلفائها - على حد قوله -. ولم يتطرق جوندرو الى تفاصيل المحادثة الهاتفية. ولم يحدد ما اذا كان الجانبان بحثا إمكان انتقال (إسرائيل) الى عملية برية. ولكن بدا انه يوافق ضمناً على هذا الأمر عبر قوله ان هجوماً برياً يشكل "جزءاً لا يتجزأ" من العملية الشاملة ضد (حماس). وفي موضوع شروط وقف إطلاق النار، قال جوندرو "اعتقد ان ثمة تطابقاً ءأكيداً في وجهات النظر بينهما حول هذا الموضوع"، وذلك بعد رفض الحكومة الإسرائيلية الدعوات الى قيام تهدئة. ونقل المتحدث عن بوش أنه "يرى أن على حماس ان توقف إطلاق الصواريخ على (إسرائيل) وان هذا الأمر سيكون اول خطوة يجب القيام بها في وقف لاطلاق النار". وأضاف ان المطلوب من (حماس) ليس الاحجام عن إطلاق صواريخ على (إسرائيل) مستقبلا فحسب، بل وقف تهريب السلاح الى قطاع غزة. وأكد جوندرو ان "على حماس التحرك".