إن الهدف الرئيسي من العلاج الإشعاعي هو هدم الخلايا السرطانية وقتلها عن طريق إنهاء قابلية هذه الخلايا للانقسام وهو علاج غير مؤلم لكن له بعض التأثيرات الجانبية البسيطة. ولا يمكن للعلاج الإشعاعي التفريق بين الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية السليمة لذلك من أهم التحديات التي تواجه استشاري العلاج الإشعاعي كيفية تركيز العلاج على الخلايا السرطانية والعمل على تفادي الخلايا الطبيعية السليمة من التعرض للإشعاع قدر الإمكان . وقد تم اكتشاف الأشعة عام 1895على يد العالم الألماني "رونتجن" .وبعد ذلك بدأ استخدام العلاج الإشعاعي الخارجي كإحدى الطرق التي يتم بها علاج الأورام باستخدام الأشعة السينية ( x ) ذات الطاقة العالية . خلال العشرين سنة الأخيرة كانت هناك نقلة نوعية كبرى في تكنولوجيا العلاج الإشعاعي عن طريق: 1- اختراع أجهزه حديثة متناهية الدقة في أعطاء العلاج . 2- استحداث طرق جديدة لإعطاء العلاج. A) العلاج الإشعاعي الثلاثي الأبعاد Conformal XRT B) 3العلاج الإشعاعي منظُم الكثافةIntensity Modulated . ( IMRT RT( C ) العلاج الإشعاعي رباعي الأبعاد الموجه Image guided Radiotherapy (IGRT). في الماضي كان الاعتماد على أجهزة البعد الثنائي imentional 2أما الآن فالاعتماد على الأجهزة الحديثة ذات البعد الثلاثي 3والرباعي 4بالإضافة إلى تنوع طرق العلاج .هذا التطور ساعد على إعطاء علاج مركز وجرعات كبيرة متناهية الدقة للبروستاتا وتقليل الجرعات للأنسجة والأعضاء الطبيعية السليمة المحيطة كالمثانة والأمعاء والمستقيم وعظام الحوض مما ساعد على زيادة نسبة الشفاء والتقليل من الأعراض الجانبية المصاحبة للإشعاع التي كانت أهم العوامل للفشل في التخلص من سرطان البروستاتا في الماضي. وقد أثبتت الدراسات العلمية المنشورة في المجلات العلمية مؤخرا أن تضرر المستقيم والمثانة من الإشعاع للمرضى الذين تم شفاؤهم من سرطان البروستاتا تقلصت إلى 5% فقط، في حين كانت النسبة تصل باستخدام التقنيات القديمة إلى نحو 30% من مجموع المرضى الذين تشمل أعراضهم الجانبية الشعور بالألم والنزيف في المستقيم والمثانة، ناهيك عن ارتفاع نسبه الشفاء الناتج عن زيادة الجرعات الإشعاعية. كيفية العلاج يعطى العلاج بشكل يومي من السبت إلى الأربعاء، الخميس والجمعة راحة، مدة العلاج لا تزيد على 20دقيقة يومياً لمدة 7- 8أسابيع لا يحتاج المريض فيها دخول المستشفى والتنويم خلال العلاج. يستطيع المريض أن يمارس نشاطاته اليومية المعتادة دون أي خوف أو قلق . يطلب من المريض التمدد على ظهره في سرير آلة العلاج الإشعاعي بشكل يومي ويحتاج للمحافظة على وضعة ثابتا أثناء العلاج. قبل البدء بالعلاج الإشعاعي يتم عمل تخطيط بواسطة الأشعة المقطعية CT SCANلتحديد موقع البروستاتا والمناطق المراد علاجها وتجنب الأعضاء الطبيعية السليمة وحساب الجرعات وتركيزها على البروستاتا وتفادي المناطق والأنسجة الطبيعية . المتابعة خلال العلاج الإشعاعي تتم المتابعة بشكل متواصل أسبوعيا في العيادة الخاصة بالعلاج الإشعاعي للتأكد من مدى الاستجابة وعلاج أية أعراض جانبية تحدث مثل الإسهال، وحرقان البول أو إحمرا ر الجلد . ينصح المرضى خلال العلاج الإشعاعي بعدم استخدام أي مستحضرات أو كريمات على الجلد في منطقة الحوض والابتعاد عن أخذ الأعشاب والحبة السوداء خلال العلاج الإشعاعي . يمكن للمريض مخالطة أقاربه والأطفال خلال العلاج الإشعاعي وليس هناك أي تأثير للعلاج على من حوله. المتابعة بعد نهاية العلاج تكون كل ثلاثة أشهر في السنتين الأولى ثم كل ستة أشهر حتى السنة الخامسة ثم بعد ذلك سنوياً . عادة يعود هرمون ال PSA إلى وضعة الطبيعي تدريجياً خلال ستة إلى ثمانية أشهر من العلاج الإشعاعي. تعتبر نتائج العلاج الإشعاعي الخارجي في علاج سرطان البروستاتا مماثلة لتأثير العمليات الجراحية لسرطان البروستاتا خاصة في المرضى ذوي المرحلة الأقل خطورة أما بالنسبة للمرضى متوسطي أو عاليي الخطورة فقد أثبتت الدراسات العلمية حديثا أن إعطاء العلاج الإشعاعي مع العلاج الهرموني تكون النتائج أفضل من ناحية التحكم في المرض وزيادة نسبه الشفاء . لابد أن تكون فتره العلاج الهرموني 6أشهر في المرضى ذوي المرحلة المتوسطة وسنتين لعاليي الخطورة.