بيتٌ بلا أبواب ياليلى.. وجدرانٌ مسافرةٌ عن البرد المسوّفِ.. في (يناير) سوف يلسعنا الشتاء..! ثوبي حذاءُ الربح في فقر المدينة، مكتبي خاوٍ من الأدراج والأسماء لا تقفي وراء الصمت.. قومي (وافتحي) التلفازَ.. هذا الليلُ خاتمةُ الرياء..! الآن أكتبُ آخر الأسماء والأفعالِ والصرفِ السخيفِ .. واقرأ الأخبارَ في النتِّ البطيء.. أعود استلقي على التلفاز مثلك.. نمضغ الكلمات في شفة المساء..! بيتٌ بلا سقفِ ولا جدران ياليلى.. وأنتِ لهُ السماء! @@@ الآن أشعلُ شمعة العام الجديد.. فلا تخافي من غبار العمرِ جرَّ وراءه الأحلام والأحزان والقلبَ البخيل..! هذي العوادم في سماء الأمس عابرةً.. وتبقينَ الصغيرةَ كلما كبرتء.. تفتح فوق خديها ورود المستحيلء..! بيتٌ بلا وطنٍ ولا عنوان ياليلى.. وأنت له الدليلء..! @@@ هذا زحام المال ياليلى.. وبرج (الفيصليةِ) ظله الفقراءُ.. والشعراءُ.. تنمو فيه أشجارُ الخضوع! لا تفتحي الشبّاكَ.. مثلي حاولي أن تسألي الطرقات عن (ميجيل) عن ليلى (السميّةِ).. عن روايتها.. وعن وطنٍ يجوعء..! بيتٌ في دروب الغيبِ ياليلى.. وأنتِ له الرجوعء..! ديسمبر 2008م