تتناقل شبكات الإنترنت هذه الأيام استياء الغيورين على دينهم بسبب ما تضمنته بعض أشرطة البلاي ستيشن المعروضة في أسواقنا المخصصة للأطفال حول لعبة (بلاي ستيشن) مسيئة للإسلام تعاود الظهور في الأسواق السعودية بين فترة وأخرى، حيث تتضمن اللعبة أن المستعرض للأشرطة إذا أراد تسجيل نقاطٍ أكثر فعليه تدمير مساجد، وقتل ملتحين، أما إذا أراد الوصول للفوز فلا مفر من إطلاق النار على عدد من المصاحف الشريفة لتتطاير تحت أصوات وهتافات النصر .. كما يجب ألا يمنع صوت الأذان أو دخول الخصم إلى المسجد من ملاحقته وقتله داخل المسجد!! هذا ما يحدث في لعبة (بلاي ستيشن) تسمى هذه اللعبة fir)st to fight ( ومعناها (أول من تحارب) حيث تجبر لاعبيها على فعل تلك الأعمال المسيئة للإسلام للاستمرار في التقدم من مرحلة إلى أخرى وتحقيق الفوز. ويأتي عرض هذه الأشرطة وبيعها في محلات البلاي ستيشن في ظل تجاهل الجهات المسئولة عن نوعية هذه الأشرطة التي يسمح ببيعها في الأسواق علنا، كما انتشرت في الأسواق أشرطة تحرض أطفالنا على العنف وتعلم عادات قبيحة غير أخلاقية، وعندما لاحظ أعداء الإسلام عدم الرقابة على ذلك سواء رقابة عامة أو رقابة داخلية في المنزل بدأوا في بث سمومهم عن طريق هذه اللعبة الشعبية.. وقد عبّر عدد من المواطنين عن حزنهم العميق من انتشار هذه اللعبة خصوصاً أولئك الذين اشتروها لأبنائهم دون أن يتنبهوا لخطرها. وقد حمّل أحد المواطنين وزارة الإعلام مسؤولية تداول مثل هذه الألعاب في الأسواق، وقال (سمعت أثناء لعب أبنائي صوت الأذان ممزوجاً بأصوات قنابل وطلقات نارية وصعقت حين رأيت أبني الذي لم يتجاوز 12عاماً منسجماً مع اللعبة، إذ يصعب على طفل بعمره الانتباه إلى أن إحرازه النقاط يكون على حساب تدميره للمساجد ومحتوياتها) وأضاف: حين سألت ابني عن سبب قيامه بتدمير المسجد؟ أجاب: بأنه لا يستطيع الوصول إلى المرحلة التالية وتحقيق الفوز إلا بفعل ذلك!! ..وقال مواطن آخر (اشتريت مجموعة من الألعاب لأطفالي.. فاكتشفت في ما بعد أن عدداً منها مخل بالأخلاق ومنها اللعبة المذكورة. ومواطن آخر ذكر أنه يشتري أشرطة البلاي استيشن لأطفاله باستمرار، وقد اكتشف مؤخرا أن هذه الأشرطة تحتوي على محاذير دينية وتربوية، وكثيرا منها يباع في أسواق السويلم إما علنا أو بالخفاء دون رقيب أو حسيب. وقد أكد تعميم لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلى أهمية تنبيه الآباء على مراقبة أبنائهم وألا يتركوهم ضحية لمثل تلك الألعاب. وضرورة تكرار التنبيه على ذلك بين وقت وآخر من قبل أئمة المساجد وتزويدها بما يتم حيال ذلك، وأن على خطباء وأئمة المساجد تناول موضوع ألعاب (البلاي ستيشن) وأفلام الكرتون وغيرها في خطبهم ،والتحدث عن ذلك بشكل مفصل وتبيان مخاطرها في ظل عدم مراقبة بعض من أولياء الأمور لأبنائهم في مثل ذلك، حيث ان مثل هذه الألعاب والأفلام تلقى رواجاً واسعاً واستحسانا من الأطفال، كما أن من المهم التحدث عن مخاطر تلك الألعاب وما تجره من السلوكيات الخاطئة والشاذة والعدوانية على الفرد والمجتمع والتي تؤثر سلباً على شخصية الطفل، إضافة إلى العقيدة، وتضييع الوقت. ويعقب أحد المواطنين على هذه التعميم أنه خطوة هامة للحفاظ على عقيدتنا وأخلاقنا الإسلامية حيث ثبت (البلاي ستيشن) إذا أسيئ استخدامه بأنه يهدم العقيدة وينشر الرذيلة بين أطفالنا وقد ظهرت نتائجه المخيفة من حيث تحريضه على العنف بين الأطفال وتعليمهم صنوف العنف المؤدي للإرهاب، وقال لابد من الوقوف معا لحماية أطفالنا وأجيالنا فوطننا مهدد في عقيدته وأخلاقه وأمنه. ويضيف آخر: لماذا لايتم دعم الجهات والأفراد المبدعين لتصميم ألعاب بديلة تتماشى مع عقيدتنا وتقاليدنا المنسجمة مع ديننا، مؤكدا أهمية أن نحمل المسؤولية كل رب أسرة وكذلك أصحاب المحلات ووزارة التجارة، لمنع دخول هذه الأشرطة لمنازلنا وبلادنا لأن هذه الأشرطة المشينة تخدش الحياء، لأن منها مايحمل صورا خليعة ومنافية للدين الإسلامي الحنيف، مرجعا مايحدث الآن من بعض العبث والفساد لدى الشباب من صنع البلاي شتيشن الأعمال الشيطانية التي تحملها. كما أن هذه الألعاب لها تأثير كبير على نمو الطفل العقلي والوجداني والجسمي لأن الطفل نموه نمو حركي يحتاج إلى مهارت كثيرة لا بد له من القيام بها لتكامل النمو. ولذا فإن بقاءه مدة طويلة شاخص البصر أمام الشاشة مشدود الانتباه يعيق كل ما تقدم مما يحتاج إليه لنمو سليم طبيعي.