طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل لجنة تحقيق دولية في ملابسات وفاة أسير فلسطيني أمس الأربعاء داخل مستشفي معتقل سجن الرملة الإسرائيلي. وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة في بيان صحفي "إن الرئيس عباس يدين الممارسات الإسرائيلية القمعية التي أدت إلى استشهاد الأسير جمعة إسماعيل موسى في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي ويطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الحادث". وأكد أبو ردينة "أن المعاملة الإسرائيلية السيئة للأسرى والتي تؤدي إلى موتهم بشكل بطيء، تشكل خرقاً للقانون الدولي الإنساني وللقوانين والأعراف الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة". ودعا الناطق المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين من سجونها. وكان قد أعلن عن وفاة موسى ( 65عاماً) المحكوم بالمؤبد وعشر سنوات إضافية داخل مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي بعد نحو 20عاماً من الاعتقال. من جهة أخرى، حذر مركز حقوقي فلسطيني أمس الأربعاء من تدهور أوضاع الأسرى الفلسطينيين وسلامتهم جراء البرد الشديد الذي يعانون منه في المعتقلات الإسرائيلية وخاصة في ظل منع أهاليهم من الزيارات والنقص الكبير في الأغطية والملابس. وقال "مركز الأسرى للدراسات والأبحاث" في بيان "إن الأسرى يصارعون برد الشتاء في صحراء النقب والسجون والمعتقلات الإسرائيلية الأخرى وخاصة في معتقل عوفر الذي سحبت منه إدارة المعتقل الكثير من حاجيات الأسرى وممتلكاتهم". وأكد المركز "أن منع زيارات الأهالي لأبنائهم الأسرى لفترات طويلة تحت حجج واهية تسبب بحرمان الأسرى من إدخال الأغطية والملابس التي تساعدهم على مواجهة برد الشتاء القارس مما يشكل خطورة على أوضاعهم الصحية". وأوضح أن "معاناة الأسرى تتضاعف مع بدء فصل الشتاء حيث شدة البرد ونقص الأغطية وقلة الرعاية الطبية ومعاناة ذوى الأمراض المزمنة بسبب البرد وإصابة آخرين بتقشب الجلد في حين تماطل إدارة المعتقلات في توفير وسائل تدفئة للأسرى وترفض تزويدهم بالأدوية المناسبة والأغطية والملابس الشتوية".