تأتي ميزانية الخير في وقت حساس يمر فيه العالم بأزمة مالية مقلقة لتكشف عن مقدرة وحكمة قادة هذه البلاد المباركة على مواجهة الأزمة بقوة متسلحة بالارادة وفق المصلحة العامة وما تتطلبه منها الظروف المحيطة وقد تحقق النماء والازدهار لبلادنا حرسها الله في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وما الميزانية العامة للدولة لهذا العام التي تعد تاريخية بحجمها ومضمونها وميزانية نماء بما حملته من عطاء وبشائر ارتقاء في جميع القطاعات والمجالات إلا عون من الله لبلاد تطبق شرع الله، عون لتواصل نهجها في تعزيز خدمة المواطن ورفعة لصرح هذا البلد الشامخ بخدمة الإسلام والمسلمين وضيوف الرحمن ونشر الخير والاستقرار ليعم الأمن والسلام. إن الميزانية العامة حملت المزيد من الدعم لاستمرار خطط الدولة في البناء وتحقيق الأهداف الكبرى فزادت العزيمة قوة نحو تحقيق طموحات ولاة الأمر والشعب الكريم فيما ينشدون في متابعة مسيرة التقدم من خلال بناء الطاقات السعودية الشابة بالعلم والتدريب داخلياً وخارجياً وتطوير قدراتنا الاقتصادية وتحديث الأنظمة وتوظيف التقنيات واستثمارها بل وإنتاجها الى جانب التوسع في الخدمات لراحة ورفاه المواطن. وإن ما خصص لوزارة العدل في هذه الميزانية المباركة سيدعم خطوات العمل لإنجاز الكثير من أهدافها في خدمة العدالة وحفظ الحقوق. اسأل الله أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها ورخاءها وان يديم علينا نعمه ظاهرة وباطنة.