اتفق اقتصاديون أن المملكة العربية السعودية هي أقل دول المنطقة تأثرا بالأزمة التي تسببت في حالة من القلق لدى الاقتصاديين في مختلف أنحاء العالم . وأكد أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري على عدم وجود أي تأثير مباشر للأزمة على الاقتصاد السعودي مشيرا إلى أن المملكة تعيش طفرة كبيرة على جميع القطاعات وأن اقتصادها بات أقوى من أي وقت مضى بفضل السياسة الحكيمة التي تتبعها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عده الأمين حفظهما الله وبفضل النجاح الكبير الذي تحقق في قطاعات اقتصادية عديدة وعلى رأسها القطاع المصرفي. ومن جانبه نفى رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة صالح بن علي التركي وجود أي انعكاس للأزمة المالية العالمية التي عصفت بعدد كبير من الدول على المواطن العادي السعودي أو على النمط الاستهلاكي داخل المملكة، مشيرا إلى أن جميع الدراسات التي أجراها مجلس الغرف على مدار الأيام الماضية أثبتت أن تأثيرات الأزمة لن تصل إلى المواطن العادي ولن يشعر بها أحد على الإطلاق. وأكد التركي أن نسبة الموجودات الأجنبية بالنسبة إلى نظيرتها المحلية في البنوك السعودية لم تتجاوز 12% في حين أن نسبة استثمارات البنوك السعودية في الخارج مقارنة بإجمالي موجوداتها لا تتجاوز 6% مما يؤكد أن معظم الأنشطة المالية والاستثمارات للبنوك السعودية تتوجه إلى الداخل لمواكبة النمو المتسارع للأنشطة الاقتصادية منذ بداية العقد الحالي .وكشف رئيس لجنة الأوراق المالية بالغرفة محمد حسن ربيع النفيعي أن السلوكيات الفردية (كما نسميها العاطفة) وضعف الثقافة الاستثمارية مازالت تسيطر على الفكر الاستثماري مشددا على ضرورة التعامل بهدوء أكبر مع استقرار الأزمة العالمية حاليا ووضع معالمها، حيث لابد من تقدير حجم الآثار السلبية الفعلية اللازمة على الاقتصاد الوطني ككل وعلى الشركات السعودية التي تمثل ركنا مهما من أركان الاقتصاد الوطني فالأزمة رغم تداعياتها السلبية لن توقف مسيرة النمو الاقتصادي المحلي ولن تهدم مكانة الشركات المساهمة السعودية التي يقدرها الجميع ويعرف قيمتها فالتأثير السلبي في حجم الأرباح للشركات المحلية يختلف كثيرا عما يحدث في العالم من امكانية الاستمرار لكثير من البنوك والشركات، مشيرا إلى أن سوق الأسهم السعودية تأثرت بشكل حاد مع حدوث الأزمة رغم أنها من الأسواق التي عانت مؤخرا من نزيف حاد قبل الأزمة هبط بمؤشر السوق ومستويات الأسعار إلى مكررات ربحية مجدية للمستثمرين ومع حدوث الأزمة ووسط السلوك النفسي المتردد من المستثمرين وصل مؤشر السوق إلى مستويات متدنية .