حذر خبراء سويديون من ان شح موارد المياه العذبة في العالم بشكل عام وفي منطقة الخليج على وجه الخصوص قد يعجل بقيام حرب عالمية بسبب أزمات ومشاكل المياه وطالبوا بتكثيف الجهود بين القطاعين الخاص والعام في المملكة لتوفير المياه والعمل على معالجة أي خلل يؤدي إلى هدرها . وكشف الخبراء أن المملكة هي الأصعب ظروفا في محدودية المياه حيث أن زيادة الطلب تتضاعف إلى 07% سنويا، وأن الحل المقترح هو تبني فكرة وفلسفة لإدارة الطلب على المياه كجزء من الإدارة المتكاملة لمواجهة التحديات، وشدد على ضرورة الترشيد في استهلاك المياه لاسيما في المصانع التي تستهلك كميات كبيرة من المياه. واعترف الخبراء بعدم وجود إدارات متكاملة في المنطقة العربية للتعامل مع أزمة المياه حاثين دول الخليج بالذات على ضرورة وجود خطط محددة في ظل أن أغلب أراضيها صحراوية، والكثير من السكان يعتمدون على المياه الجوفية وتحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي معالجة ثلاثية للاستفادة منه.. وهذه الأخيرة يتم التعامل معها بشكل محدود حتى الآن. وأضافوا إنه مع تزايد عجلة النمو في الفترة الماضية هناك ضغوط على موارد المياه المتوفرة، وهناك مطالب أكثر إلحاحا للتعامل مع أزمة المياه، حيث قطعت المملكة العربية السعودية شوطا مهما في التعامل مع الأزمة من خلال التركيز على تحليه المياه وقامت بمشاريع عملاقة تكلفت مليارات الدولارات ونجحت في إيجاد مياه للزراعة في بعض مناطقها، ولابد في الوقت الحالي من ترشيد المياه حتى تستطيع أن تأتي المشاريع ثمارها كاملة. وأكدت آسيا آل الشيخ مديرة شركة تمكين التي تولت تنظيم الورشة أنها المبادرة الأولى في السعودية لتوفير المياه في القطاع الصناعي تحت شعار (وفير). وكشفت آل الشيخ أن المبادرة بدأت في أكتوبر 2007م بهدف وقف هدر المياه في بعض المصانع وأن ورشة العمل الحالية هي الثالثة التي تصب في هذا الاتجاه، حيث جرى استقدام 3 خبراء من المعهد العالمي لاقتصاديات البيئة والصناعة في السويد (IIIEE) يقومون بجولة على عدد كبير من المصانع في السعودية ويطلعون على مصادر هدر المياه ويعدون تقريرا مفصلا عن الحلول المقترحة لإنهاء المشاكل الموجودة ويتم طرحها في ورشة العمل مع إمكانية التعاون مع هذه المصانع في وضع الحلول جاء ذلك خلال ورشة العمل التي استضافتها غرفة جدة بحضور الدكتور محمد بن إبراهيم السعود وكيل وزارة المياه والكهرباء و55 شخصا من مديري المصانع والمشاريع في القطاع الخاص ونظمتها شركة تمكين السعودية للاستشارات الدولية برعاية أكوا بارو (الراعي الماسي) وأكاديمية دار التقنية التابعة لمجموعة بوشناق (الراعي الذهبي).