أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر رئيس الهيئة العامة للأرصاد في المملكة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة أن العمل العربي البيئي يشهد تظاهرة غير مسبوقة من حيث المشاركة والحضور . وقال سموه في كلمه افتتاحية أمام مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة أمس "الأحد": إننا نشهد تجمعا أشبه ما يكون بمنتدى بيئي عالمي، فالحضور والمشاركون ليسوا فقط من المسؤولين عن شؤون البيئة في الوطن العربي، بل اتسع ليشمل الجمعيات والمنظمات العربية والاقليمية والدولية الحكومية وغير الحكومية وممثلي المجتمع المدني وهو ما يؤكد أن العمل البيئي ليس مقصورا على الاجهزة البيئية الحكومية المتخصصة، بل هو مسؤولية كل فرد أو فئة من فئات المجتمع الواحد أو المجتمعات في الوطن الواحد أو الأوطان المتعددة أو القارة أو القارات أو المجتمع الدولي". وأضاف سمو الأمير: "نظرا لكوننا نعيش في عصر أصبح العالم فيه كالقرية، لذلك أضبح لزاما علينا أن تكاتف جميعا لمواجهة القضايا البيئية ومحاولة التغلب عليها مجتمعين، هدفنا جميعا حماية البيئة وتحقيق تنمية مستدامة تضمن لأجيالنا مستقبل واعد وعيش رغيد". وفيما يخص مرفق البيئة العربي، قدم سموه التهنئة لوزارة البيئة اللبنانية بصفتها الأمانة التأسيسية لمرفق البيئة العربي بمناسبة صدور قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية بالموافقة على إنشاء المرفق وإحالة مشروع نظامه الاساسي إلى اللجنة الدائمة للشؤون القانونية لعرضه في دورته القادمة لإقراره . وأكد سمو رئيس هيئة الأرصاد على أهمية الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الوزراء، مشيدا في هذا الإطار بالجهود المبذولة بشأن توقيع برنامج الأممالمتحدة للبيئة مذكرة تعاون مع الجامعة العربية بشأن الاستفادة من الامكانات الفنية والتقنية لبعض المنظمات العربية المتخصصة في تنفيذ استراتيجية "بالي" لبناء القدرات ونقل التكنولوجيا في المنطقة العربية. وكان مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة قد شهد في وقت سابق بدء أعمال الدورة العشرين لمجلس الوزراء العرب المسوولين عن شوون البيئة برئاسة معالي وزير تهيئة الاقاليم والبيئة والسياحة شريف رحماني لبحث عدد من القضايا المتعلقة بالبيئة في المنطقة العربية خاصة التحضير للموتمر الدولي للتغير المناخي ومتابعة تنفيذ مبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية. وأكد رئيس الدورة شريف رحماني في كلمته أن الدورة تعقد قبيل بدء القمة الاقتصادية العربية بدولة الكويت والتي تستهدف تحقيق نقلة نوعية في حياة المواطن العربي مشيرا الى أن اصحاب المعالي وزراء البيئة العرب أعدو ملفا لعرضة على قمة الكويت بأعتبار أن قضايا البيئة أضحت من بين أولويات الاهتمام الدولي. من جانبه قال معالي الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في كلمته أن العام 2009سيكون عام مفاوضات حاسمة في مجال الاتفاقية الخاصة في مواجهة التغيرات المناخية داعيا الدول العربية النفطية وغير النفطية لوضع روية مشتركة للتعاون طويل الاجل في أطار تحمل المسئولية المشتركة لمواجهة الاثار الجسيمة الناجمة عن تزايد انبعاثات الغازات من الكربون والانشطة البشرية وتوفير الموارد المالية للصندوق الخاص بمعالجة مشكلة الكربون. وشدد موسى على ضرورة أستمرار التنسيق بين المجموعة العربية في مراحل التفاوض حول المشكلات البيئية خلال العام القادم مقترحا بأن تتولى دولة عربية التحدث بأسم المجموعة العربية خلال الاجتماعات التفاوضية البيئية للعام الجديد. وأكد الامين العام للجامعة العربية في كلمته أن القمة العربية الاقتصادية بدولة الكويت ستتضمن مشروع أعلانها الختامي وبرنامج عملها مايخص تفعيل وتعزيز القدرات العربية للحد من الكوارث الطبيعية والادارة المتكاملة للنفايات. وطالب الامين العام للجامعة العربية بتفعيل الدراسة الاولية التي أقرتها قمة دمشق بشأن أنشاء نظام أقمار صناعية عربية لمراقبة الارض داعيا الدول العربية الى ضرورة توفير الدعم المناسب لهذا المشروع خاصة وأن الجهات البيئية في العالم العربي بحاجة ماسة الى خدمات هذا المشروع. وفي موضوع متصل منعت عناصر مسلحة من حركة "حماس" رئيس سلطة جودة البيئة في السلطة الفلسطينية يوسف أبو صفية، من المشاركة في الاجتماع وأفاد مصدر في المندوبية الدائمة لفلسطين في جامعة الدول العربية أن أفرادا من حماس صادروا جواز السفر الخاص بأبو صفية ومنعوه من مغادرة قطاع غزة صوب الأراضي المصرية، رغم قيام الجهات المختصة بإجراء التنسيق اللازم له لدخول مصر.