عرض النادي الأدبي بحائل في القاعة الثقافية بمقره فليماً تسجيلياً عن حياة الروائي الراحل عبد العزيز مشري، وعرض الفيلم سيرة الروائي خلال أربعين دقيقة تحدث فيها 11شخصية تطرقوا للعلاقة التي ربطتهم بالراحل وأولهم رفيق دربه الشاعر علي الدميني، ثم القاص جبير المليحان والشاعر محمد الدميني والشاعرة فوزية أبو خالد، وأحمد مشري شقيق عبد العزيز، وصالح مشري والد عبد العزيز، والدكتور حسن النعمي والدكتور حسين حمودة، والروائي صنع الله إبراهيم، والشاعر حسن السبع، والفنانة منيرة موصلي،كما عرض الفيلم عدداً من الشهادات حول المعاناة التي مر بها مشري مع المرض وكذلك أعماله وعلاقتها بالزمان والمكان وبعض الحوارات التي أجريت مع الراحل في وقت سابق. ويعد الفيلم الأول من نوعه في جانب التوثيق عن شخصية مبدعة سعودية وقد أنتج بجهود فردية وتجاوزت تكاليف إنتاجه 70ألف ريال. فيما أقيمت جلسة نقاش بعد العرض حول الفيلم بحضور مخرجه علي عفيفي وأدار الجلسة نائب رئيس أدبي حائل القاص عبد السلام الحميد الذي رحب بالحضور ثم عرض لسيرة مخرج الفيلم بعدها انطلقت المداخلات التي بدأها عضو النادي شتيوي الغيثي وقال فيها إن الفيلم عرض بشكل مجمل حياة الراحل عبد العزيز مشري، وقال بأنه كان يتمنى لو ضم الفيلم عرضاً لبعض أعماله ونقدا لها واعتبر أن أهم ما تمتاز به كتابات مشري التركيز على القرية وارتباطه بها. فيما اعتبر مخرج الفيلم أن مشري قد حوصر في خندقين هما المرض والمكان وقال لا يمكن تناول رواياته من زاوية المكان فقط وأضاف أن القرية في أعمال مشري تكية يخرج بها من القرية إلى العالم الواسع والمكان أخذ مدلولاً رمزياً وقال إن تناوله للقرية هدف من خلاله إلى تصوير فترة التحول وبث رسائل للقارئ. واعتبر الشاعر عبد الله الزماي في مداخلته أن الفيلم ضرب مثالاً رائعاً لتآخي الفنون وطرح سؤالاً حول كيفية توظيف تلاحم الفنون للتكامل في أدوارها ثم وجه سؤاله لعفيفي عن ظروف إنتاج الفيلم فعلق عليها عفيفي أن تلك الظروف أجبرته ليضحي بجوانب فنية وقال أن تداخل الفنون فكرة موجودة. فيما تساءل الإعلامي سالم الثنيان عن تقييم عفيفي للرواية السعودية فقال عفيفي إن تجارب السعوديين الروائية فيها ريادة مشيراً لإبراهيم الناصر وغيره وقال نشهد احتفاءات كبيرة صحفية خاصة في الإبداع النسائي لكنه استدرك أنها مضرة بالكاتبات، وقال: "إن كثيراً من الكتاب لا يعرف تقنيات الرواية ولا يريد تعلمها". وختم جلسة النقاش قائلاً إنه منذ عشرين عاماً وأنا لا أعرف ماذا تعرض دور السينما في مصر وأضاف أننا أصبحنا نرى تجارب سينمائية مخزية واعتبر أن ما يقوم به الفنان محمد سعد لا يتجاوز التهريج والكلام الفارغ وقال نحن نعود للوراء والتقنية في السينما تعود للخلف.