أظهرت النتائج المالية الأولية للأشهر التسعة المنتهية في 30/9/2008، أرباحا صافية موحدة قدرها 141 مليون ريال، بعد حسم مخصص الزكاة وحقوق الأقلية، ارتفاعا من90 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي، بزيادة بنسبة 56 في المائة، علماً بأن جميع أرباح الشركة تشغيلية، وقاربت المبيعات لنفس الفترة 1.06 مليار ريال، مقارنة بمبلغ 853 مليون ريال للفترة المقابلة من العام الماضي، بزيادة بنسبة 24 في المائة. وبلغت الأرباح التشغيلية الموحدة الأولية لهذه الفترة 150 مليون ريال مقارنة بمبلغ 127 مليون ريال عن نفس الفترة من عام 2007 بزيادة بنسبة 18 في المائة، وبلغ ربح السهم 2.23 ريال، للأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2008، مقابل 1.43 ريال للسهم لنفس الفترة من عام 2007، بزيادة بنسبة 56 في المائة، والمأمول أن تواصل الشركة هذا النهج من الأداء، خاصة وأن سجلها حافل بمؤشرات أداء متميز منذ العام 2005. تأسست الشركة الكيميائية السعودية "الكيميائية" عام 25/03/1972، وتعتبر الرائدة في مجال صناعة المتفجرات المدنية إذ تمتلك لهذا الغرض ثلاثة مصانع في كل من الرياض، جدة، والمنطقة الشرقية إضافة إلى مستودعاتها في المنطقة الجنوبية، تحديدا في أبها، التي تمد منها السوق المحلي بالمواد الضرورية واللازمة لمساندة جميع عمليات التفجير المدني، كما تتولى الشركة عمليات التصدير لجميع الدول الخليجية، الدول العربية الشقيقة، وكذلك الدول الصديقة. تنتج الشركة الكيميائية السعودية المواد التالية: بريلكس2، كيمولكس3، وكبسولات السانيل، ونظرا لجودة منتجات الشركة، حظيت بالثقة الكبيرة على المستوى العالمي، خاصة بعد أن حصلت "الكيميائية" على شهادة الجودة العالمية "إيزو 9000/2000"، كما أن للشركة مشاركات فاعلة في أغلب مشاريع البنية التحتية التي نفذت في المملكة مثل: الطرقات، المطارات، الجسور، الأنفاق، مشاريع التعدين، المحاجر، الخنادق، المساطب، تسوية الأراضي، هدم المباني، وحفر الآبار المائية. تركز الشركة في تطلعاتها للمستقبل نحو الأفضل، فهي تنوي الدخول في المجالات العسكرية، وذلك بإنشاء قاعدة صناعية متخصصة في المجالات العسكرية. كذلك قامت الشركة بشراء نسبة 99 في المائة من أسهم شركة "سيتكو" التي تعد من كبريات شركات تجارة الأدوية والمستحضرات والمحاليل الطبية، وذلك لتوسيع نشاطها، وتنويع خدماتها للاقتصاد الوطني، ولتصبح شركة عملاقة تحظى بثقة القطاعين العام والخاص. تخطط "الكيميائية في الدرجة الأولى على صناعة المتفجرات للأغراض المدنية والعسكرية، كما تزمع الشركة أن تصبح وكيلا للعديد من كبريات شركات تجارة الأدوية والمستحضرات والمحاليل الطبية. وحسب إقفال سهم "الكيميائية" الأسبوع قبل الماضي، الثالث من ديسمبر2008، على 19.40 ريالا، قاربت قيمتها السوقية 1.23 مليار ريال، موزعة على 63.24 مليون سهم، مملوكة بالكامل للقطاع الخاص والمساهمين. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 16.95 ريالا، أدنى سعر له خلال عام، و 20، بينما تراوح خلال عام بين 16.95 ريالا و 53.25، ما يعني أن السهم تذبذب خلال 52 أسبوعا بنسبة 103.42 في المائة، ما يشير إلى أن سهم الشركة ربما يكون مرتفع المخاطر. من الناحية المالية، أوضاع الشركة جيدة، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 85.04 في المائة، ونسبة المطلوبات إلى الأصول 45.96 في المائة وهما مقبولتان، خاصة في ظل معدل السيولة النقدي عند 0.72، ومعدل السيولة الجارية عند 1.57. وعلى المستوى الإداري والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تؤهلها لمركز الجيد، فقد تم تحويل جزء ملموس من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، لتبلغ نسبة نمو حقوق المساهمين 5.54 في المائة عن العام الماضي، ونسبة 11 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، نتيجة نمو إيرادات الشركة بنسبة 17.44 في المائة عن العام الماضي، ونسبة 15.48 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، وجاءت نسبة العائد على الأصول عند 13.87 في المائة عن العام الماضي و نسبة 8.49 عن السنوات الخمس الماضية، وكلها جيدة. بدأت الشركة تتجه إلى الربحية الحقيقية بدءا من العام 2005، وواصلت هذا المشوار بتحقق المزيد من الربحية، والمأمول أن تستمر الشركة على هذه الحال خلال الأعوام المقبلة، والفيصل هو نتائج الشركة للعام 2009. وفي مجال السعر والقيمة، بلغ مكرر الربح الحالي 7.6 أضعاف، وهو معدل جيد جدا، أيضا بلغت قيمة السهم الجوهرية في المتوسط 19 ريالا، وقيمته الدفترية 16.40 ريالا، ما يعني أن مكرر الدفترية يبلغ 1.18 ضعف، وجميعها أرقام جيدة جدا. وبعد دمج العائد على حقوق المساهمين وعلى الأصول، ومقارنة ذلك بجميع مؤشرات أداء السهم، ربما يكون هناك ما يبرر سعر السهم عند 19.40 ريالا. هذا التحليل لا يعني بأي حال من الأحوال توصية من أي نوع، وينحصر الهدف الرئيسي منه في وضع الحقائق أمام المستثمر الذي يتحمل تبعة ما يترتب على قراراته.