استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الامريكي دون مستوى 44 دولارا للبرميل أمس وذلك بعد ارتفاعها سبعة في المئة في اليوم السابق فيما تترقب الاسواق توقعات وزارة الطاقة الامريكية للفترة القصيرة المقبلة والتي قد تشير لمزيد من الضعف في الطلب على النفط العام المقبل. وكانت أسعار النفط ارتفعت يوم الاثنين بعد هبوطها ست جلسات تداول متعاقبة يدعمها ارتفاع أسواق الاسهم وبوا در على زيادة تخفيضات الانتاج السعودي قبل الاجتماع الذي تعقده منظمة أوبك الاسبوع المقبل. لكن أي مؤشرات جديدة على تراجع الطلب قد تدفع الاسعار للهبوط. ومن المتوقع أن يسفر اجتماع أوبك الذي يعقد في 17 ديسمبر/ كانون الاول عن الاتفاق على خفض الانتاج بما بين مليون و 1.5 مليون برميل يوميا للمساعدة في رفع الاسعار التي بلغت الاسبوع الماضي أدنى مستوى منذ أربع سنوات. وبحلول الساعة 09.20 بتوقيت غرينتش ارتفع سعر عقود النفط الخام الامريكي الخفيف لتسليم يناير كانون الثاني سنتين إلى 43.73 دولارا للبرميل. وكان العقد ارتفع 2.90 دولار إلى 43.71 دولارا للبرميل عند التسوية يوم الاثنين. وصعد سعر مزيج برنت عشرة سنتات إلى 43.52 دولارا للبرميل. وكان النفط هبط 25 في المئة الاسبوع الماضي وهو أكبر هبوط أسبوعي له منذ 18 عاما وسجل أدنى مستوى له في أربعة أعوام 40.50 دولارا يوم الجمعة. وجاء صعود الخام في نايمكس يوم الاثنين بعد أن أبلغت السعودية بعض زبائنها من شركات التكرير الاسيوية والاوروبية انها ستجري مزيدا من التخفيضات في شحناتها من الخام اليهم لتصل إلى عشرة في المئة من الكميات المتعاقد عليها في يناير/ كانون الثاني وذلك للحد من امدادات المعروض قبل اجتماع اوبك للاتفاق على تخفيض جديد للانتاج.