عقدت إدارة التعليم الاليكتروني بالمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر مؤخراً اجتماعا بالنادي الدبلوماسي للوقوف على الانجازات التي تمت وفق الخطة الموضوعة للمرحلة الثانية من مشروع شبكة المعرفة المدرسية K-Net الذي يتم بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم والتي تم تدشينها خلال شهر يونيو الماضي. شارك في الاجتماع عدد من مديري المدارس المستقلة ومنسقي المشروع لدي المدارس المشاركة في المشروع لعرض ما تم انجازه خلال الفترة المنقضية من المشروع والخطوات التالية. ويهدف مشروع شبكة المعرفة المدرسية إلى دمج تكنولوجيا التعليم في المدارس المستقلة من خلال استخدام أحدث النظم التكنولوجية في الإدارة المدرسية والتعليمية بغرض تحويل عملية التعلم برمتها من عملية تقليدية إلى عملية تفاعلية يشارك فيها أولياء الأمور والمعلمون والطلاب. كما تحث الشبكة التي تضم كافة أطراف العملية التعليمية والإدارية على البحث والتعلم في بيئة آمنة. وفي هذا السياق قالت الدكتورة غادة عمر فقيه مديرة إدارة التعليم الاليكتروني ان مشروع شبكة المعرفة يعمل على تنمية شغف البحث والاستقطاب للمعلومة لدى الطالب بدلاً من أن تأتيه جاهزة ملقنة. وقد بدأ الطلاب في استخدام الشبكة بشكل تفاعلي لحل الواجبات وتسليمها والتواصل عبر منابر النقاش مع الطلاب والمعلمين وذلك دون التقيد بأي وقت أو مكان. وأضافت أن المجلس الأعلى للاتصالات بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم حرص على استقطاب أفضل الخبرات العالمية في هذا المجال لتطوير الشبكة لتتناسب مع متطلبات مستخدميها في المدارس المستقلة بالإضافة إلى تدريب المدرسين على كيفية تفعيل استخدام الشبكة لتحقيق الاستفادة القصوى منها، حيث أن الهدف هو دمج التكنولوجيا والاستفادة منها لخدمة الأغراض التعليمية وتحسين المستوى الاكاديمي للطلاب والمعلمين بالدرجة الاولى ودعم الاحتياجات الفردية للمدارس المستقلة. وتعد شبكة المعرفة بمثابة شبكة تواصل اليكتروني متعددة الاتجاهات بين كافة عناصر العملية التعليمية (الطالب - المدرسة - الآباء)، حيث تتيح الشبكة للآباء فرصة التفاعل مع المدرسة وتمكنهم من مراجعة أداء أبنائهم للواجبات المدرسية والتعرف على درجاتهم التقويمية والواجبات الدراسية كما تتيح لهم الفرصة للتواصل مع المدرسين عبر الرسائل الفورية والبريد الاليكتروني ومنابر النقاش، وتعتبر الشبكة مصدرا معلوماتيا اليكترونيا للمعلمين حيث تمكنهم من عرض استطلاعات الرأي على الطلاب وأولياء الأمور كما توفر لهم قنوات اتصال بالطلاب والاباء. ويعد مشروع شبكة المعرفة من أهم المشاريع الريادية في مجال التعليم الاليكتروني في دولة قطر خاصة والعالم العربي عامة، وهو إحدى ثمار التعاون بين المجلس الأعلى للاتصالات والمجلس الأعلى للتعليم. يذكر أن المشروع قد مر بعدة مراحل حيث بدأ بثماني مدارس عام 2005 ثم 12 مدرسة عام 2006 ليصل العدد الإجمالي للمدارس في المرحلة الحالية إلى 37 مدرسة. وتسعى الإدارة لضم كافة المدارس المستقلة في قطر الى الشبكة بحلول عام 2010 لاتاحة مزيد من التفاعل وخلق نوع من الحماسة والمنافسة بين مختلف طلاب المدارس وكذلك مساعدة المدرسين على مشاطرة الخبرات وتطوير مواد تعليمية ومشاركة هذه المواد مع ذويهم في المدارس الآخرى عبر الشبكة وهو ما سيؤدي بدوره الى تطوير العملية التعليمية في دولة قطر.