سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التغذية الغنية بالخضار والفاكهة والرياضة اليومية والامتناع عن التدخين تحافظ على مقدرة الرجال على الإنجاب العديد من الخبراء يؤكدون أن فول الصويا قد يقلل عدد الحيوانات المنوية ويؤثر سلباً في حركتها وشكلها
يسأل العديد من الشبان المقدمين على الزواج حول تأثير نوع التغذية على طاقتهم التناسلية ونجاحهم في عملية الإنجاب.. وللإجابة عن هذا السؤال المهم عقدت ندوة حوله في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للطب التوالدي الذي عقد في مدينة نيوأورلينز الأمريكية وضم آلاف الأخصائيين من جميع أنحاء العالم. وكانت خلاصة المناقشات انه من المستحسن للرجال الذين يرغبون في المحافظة على طاقتهم التناسلية أن يفرطوا بتناول الفاكهة والخضار والصويا. وقد عرضت الدكتورة لويس في جامعة روتستد في مدينة نيويورك نتائج اختبار قامت به مع زملائها أظهرت أن حوالي 83% من الرجال العقيمين يتناولون كميات قليلة من الفاكهة والخضار (أقل من 5وجبات يومياً) مقارنة بحوالي 40% من الرجال الخصيبين مما يسبب افتقار غذائهم لمضادات التأكسد التي تساعد على زيادة حركة الحيوانات المنوية وتمنع تعطيل الحمض النووي او الدانا DNA داخلها مما يساعد على إخصاب البويضات. وقد شملت تلك الدراسة 48رجلاً بلغوا حوالي 35سنة من معدل السن مصابين بالعقم الذكري لمدة سنة أو أكثر وقورنوا مع 10رجال خصيبين ينعمون بحيوانات منوية طبيعية والذين نجحوا في عملية الإنجاب خلال العام الفائت. ووُصف لكل من الفريقين فيتامينات متعددة أو حبوب كاذبة متعددة يتناولونها يومياً. وتم القيام بتحديد سلامة الدنا داخل الحيوانات المنوية ومعدل قدرة السائل المنوي ضد التأكسد بعد مرور بضعة أسابيع. ومن النتائج الأخرى التي وردت في هذا الاختبار أنه علاوة على فقر نوع التغذية عند الرجال العقيمين من الخضار والفاكهة فإنها تفتقر الى فيتامينات أ وس مما يسبب نقصاً في حركة الحيوانات المنوية وحجمها الطبيعي مما قد يؤدي الى العقم الذكري. وفي اختبار إضافي قام به نفس الفريق الطبي على هؤلاء الرجال ابرزوا خلاله أهمية مواد الايزوفلافون الموجودة في الصويا على الطاقة التناسلية نتيجة احتوائها على مادة "جينستين" المضادة للتأكسد التي تساعد على صيانة وحماية الحمض النووي من التلف. وقد عزا هذا الفريق فعالية الصويا الى منع أية آفات منطّفة كونها تحتوي على مواد "الفيتو الاستروجينية" "كالجينستين" و"الديدزين" التي تتواجد بكميات عالية في السائل المنوي عند الرجال الخصيبين الذين يتمتعون بعدد وحركة وشكل الحيوانات المنوية الطبيعية وسلامة الدنا داخلها. وقد نصح هذا الفريق الرجال بفرط تناول الخضار والفاكهة والصويا للمحافظة على قدرة تناسلية عالية. وقد اعترض وندد بعض الخبراء المشاركين في تلك الندوة تأثير الصويا على الحيوانات المنوية وأكدوا أن المعتقد الطبي السائد حالياً حسب عدة اختبارات عالمية انه بعكس تلك النتائج فإن فرط تناول الصويا التي تحتوي على كمية عالية من الهرمونات الأنثوية قد يقلل عدد الحيوانات المنوية ويؤثر سلباً في حركتها وشكلها الطبيعي، كما كنا قد ذكرناه سابقاً في افتتاحية نشرت في قسم "عيادة الرياض" منذ بضعة أشهر، وقد عزا الدكتور غلودستين نجاح تناول الصويا في تحسين النطاف الى الحمية الغذائية المتوازنة التي يتبعها هؤلاء المرضى والى سلوكهم الصحي وامتناعهم عن التدخين ولكن رغم جميع تلك النظريات لا يزال الجدل قائماً حول منفعة أو ضرر الصويا بالنسبة الى الطاقة التناسلية. وقد تم الإجماع بين الخبراء على أن التغذية الغنية بالخضار والفاكهة والامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة اليومية تعتبر من أهم العوامل للمحافظة على القدرة على الإنجاب عند الرجال.