أقرت الهند بأن هجمات مومباي كشفت عن ثغرات أمنية لكن رئيس الوزراء مانموهان سينغ قال أمس الجمعة: إن الأدلة تظهر أن الهجوم نشأ على أرض دولة مجاورة في إشارة واضحة إلى باكستان. ويتعرض الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه حزب المؤتمر لانتقادات بشأن ما تصفه المعارضة بأنه ضعف الحكومة في مجال الأمن بعد سلسلة تفجيرات هذا العام في مدن بلغت ذروتها بهجمات استمرت ثلاثة أيام شنها عشرة مسلحين في العاصمة المالية للهند. وقال وزير الداخلية بالانيابان تشيدامبارام للصحفيين في مومباي "سوف يكون حديثي أقل من الحقيقة اذا قلت انه لم تكن هناك ثغرات. انها تحدث أحيانا. ويجري بحث هذه (الثغرات)." وأضاف "سوف نتعامل مع الأسباب التي أدت إلى هذه الثغرات." وتولى تشيدامبارام منصبه يوم الأحد بعد استقالة سلفه شيفراج باتيل. من المقرر إجراء انتخابات في مايو (ايار) ويقول محللون انه يتعين على سينغ اظهار انه يتخذ اجراءات حاسمة لمواجهة الانتقادات بشأن الأمن. وقال سينغ في مؤتمر صحفي مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي يقوم بزيارة مقررة لنيودلهي "أكدنا لجميع زعماء العالم الذين اتصلوا بنا أن شعب الهند يشعر بالألم والغضب كما لم يحدث من قبل." وأضاف "نتوقع من المجتمع الدولي أن يتوصل إلى النتيجة نفسها وهي أن أراضي دولة مجاورة استخدمت في هذه الجريمة." وأدانت باكستان الهجوم ونفت تورط الدولة فيه وتوعدت بالتعاون مع التحقيقات الهندية. لكنها تريد إثباتا أولا. وشددت السلطات الهندية إجراءاتها الأمنية في المطارات الكبرى أمس الجمعة وذلك في أعقاب هلع أمني بمطار نيودلهي الدولي بعدما أبلغ شهود عيان بصورة غير صحيحة عن عملية إطلاق نار في الليل. ووفقا لما ذكرته وسائل الاعلام المحلية فإن العديد من الأصوات الحادة دفعت إلى الإبلاغ عن إطلاق أعيرة نارية غير أن أعمال البحث التي قامت بها الشرطة لم تعثر على دليل يؤكد وقوع هجوم. وفي الوقت الذي استؤنفت فيه حركة الملاحة الجوية كالمعتاد، شددت السلطات الهندية من الإجراءات الامنية المشددة بالفعل في مطار إنديرا غاندي الدولي.وأكدت وزارة الطيران المدني أن المطارات الرئيسية في نيودلهي وبنجالور وتشيناي وضعت في حالة تأهب قصوى أمس الأول الخميس بعد تلقي تحذيرات من أجهزة الاستخبارات. وقالت وكالة "إي إيه إن إس" الإخبارية الهندية، نقلا عن مصادر مسؤولة، إن رسالة وردت عبر البريد الاليكتروني للمسؤولين في مطار نيودلهي حذرت من خطف طائرات ووقوع هجمات من قبل جماعة "ديكان مجاهدين" بين الفترة بين يومي الأربعاء والأحد.وقالت مسؤولة وزارية إنها ليست على علم بورود أي رسالة عبر البريد الالكتروني أو وجود تهديد بخطف طائرات كما ذكرت بعض القنوات الإخبارية.