تتعدد أساليب المخالفين والمتخلفين لتجاوز مراكز دخول المشاعر المقدسة بغية المرور لأداء فريضة الحج دون عمل التصريح المخول للحاج بأداء النسك، وعادة ما يكون لهذه المخالفات رجال يترصدون ليل نهار من أجل إجهاضها في مهدها حتى يؤدي الحجاج نسكهم في يسر وسهولة. "الرياض" قامت بجولة على مداخل مكة فكان لنا هذا اللقاء مع قائد جوازات مداخل مكة العقيد خلف الله الطويرقي الذي شدد على أن الجوازات سوف تقف بكل قوة لكل من يريد تجاوز الأنظمة بالمرور إلى المشاعر المقدسة دون أن يحمل تصريحاً بالحج. وقال الطويرقي: إن من يحاول المرور متجاوزاً الأنظمة سوف يطبق بحقه النظام بإحالة معاملته إلى إدارة الوافدين التي بدورها تطبق بحقه النظام، من غرامة مالية مقدارها عشرة آلاف ريال لكل شخص قام بحمله إضافة إلى السجن وفي حالة تكرارها قد يتعرض المخالف لمصادرة سيارته بحكم قضائي. وأضاف الطويرقي يقول لقد تم تجهيز جميع مداخل مكةالمكرمة ومراكزها بالاليات والكوادر البشرية المدربة لمنع التجاوزات ولن نسمح بمرور أحد أبداً بدون تصريح، ولدينا الاستعداد الكامل والقدرة على وقف هذه التجاوزات، ولا أنكر الدور الكبير الذي تقوم به إدارة المجاهدين في مساندة الجوازات في ملاحقة ومتابعة الخارجين عن النظام، أيضاً لبعض الجهات الأمنية الأخرى دور كبير في من يتجاوز النقاط بحيث تتم متابعته عن طريق نقاط التفتيش التي تقوم بها إدارة المرور وأمن الطرق وهذا التعاون بلا شك مطلوب ويصب في مصلحة تنظيم الحج وعدم تجاوز المخالفين والمتخلفين إلى الأراضي المقدسة دون حمل تصريح. وعن وجود الواسطة في مداخل مكة بإدخال بعض الحجاج بدون تصريح قال: نحن نتابع بكل سرية تامة وبدقة متناهية مثل ذلك، ولله الحمد هذا لم يحدث ولن يحدث بإذن الله لأن الزملاء في مداخل مكة يحملون أمانة كبيرة وهم يستشعرون ذلك ويؤدونها ابتغاء وجه الله تعالى ومن يثبت عليه ذلك فسوف يطبق عليه النظام من قبل المرجع، نحن هنا نطبق نظاماً على الجميع، لا نفرق بين هذا وذاك الجميع سواسية ومن يحترم النظام سوف نسهل له إجراءاته ودخوله مقدمين له الشكر وسائلين الله له القبول ومن يخالف سوف يحال إلى جهة الاختصاص من أجل تطبيق العقوبات المقررة بحقه. واختتم الطويرقي حديثه ل "الرياض": ليس الهدف هو معاقبة المخالفين أو المتخلفين بقدر ما هو تطبيق للنظام لمن لا يحترم النظام فنحن نقوم بدور التوعية مع صحيفتكم الرائدة وأيضاً عبر جميع وسائل الإعلام من أجل التنبيه والتحذير من مخالفة النظام، وعندما يقدم المخالف ويرتكب خطأ بحق بلده وبحق نفسه فحينها لا بد أن يأخذ جزاءه. أيضاً كان لنا لقاء مع رئيس جوازات مركز الشميسي السريع المقدم محمد بن عبدالرحمن النفيسة الذي أوضح لنا بعض النقاط التي يمكن أن يتنبه لها الراغب بالحج وأيضاً المواطن والمقيم. حيث قال النفيسة: يجب أن يعلم الجميع أن النظام واضح وأن مخالفته تستوجب تطبيق العقوبة وقد تصل إلى السجن والغرامة ومصادرة السيارة، ونحن نؤكد أننا في مركز الشميسي سوف نتصدى لكل من يحاول مخالفة النظام والجميع يدرك معنى الحج بدون تصريح ويعلم أن ذلك يعد مخالفة صريحة ويجب إيقافها حتى لو استدعى ذلك لتطبيق أشد العقوبات بحق أصحابها إذا ثبت تكرارها. ونبه المقدم النفيسة أن على حجاج دول مجلس التعاون الخليجي الحصول على تصريح للحج من الحملات المعتمدة حتى لا يتعرضوا للإعادة من مداخل مكة إلا من كان قد دخل عن طريق منافذ المملكة بختم حج فهذا يسمح له بالدخول. وعن بعض الأساليب التي يتخذها بعض المخالفين والمتخلفين للدخول إلى مكة وكيفية التصدي لها قال: للأسف ان ذلك يحدث من البعض في محاولة استغفال رجال الجوازات في مداخل مكة حتى أن البعض يتخفى بزي نسائي والبعض من المخالفين وللأسف من أبناء هذا البلد يقوم بمساعدتهم ولكن ولله الحمد لدينا كوادر بشرية مدربة على كل هذه المحاولات ولدينا طاقم نسائي على مدى الأربع وعشرين ساعة يستطيعون من خلالها الكشف على هوية المرأة والتأكد من صحة معلوماتها. وقال النفيسة: نحن نتعامل مع من يخبرنا بوجود متخلفين أو مخالفين يحاولون المرور إلى داخل مكة بالتحري عن ذلك، إضافة إلى أن الرقابة مشددة بالكامل في الشميسي كما هو في بقية المداخل والمراكز على حدود مكةالمكرمة.