استهجن ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، التصريحات المغلوطة التي نسبت الى النائب عن حركة (حماس) في غزة عاطف عدوان بحق المملكة العربية السعودية، واتهامه لها، بعدم منح فلسطينيي غزة تأشيرة دخول لأداء فريضة الحج. وقال عبد ربه في تصريح صحافي امس ان رئيس السلطة عباس وقيادة منظمة التحرير يدينان إقدام "حماس" على منع حجاج بيت الله الحرام من مغادرة القطاع، وسعيها إلى التغطية على هذه الجريمة النكراء التي لا سابق لها في تاريخنا الحديث، بالزعم أن المملكة الشقيقة لم تمنحهم تأشيرات". واضاف: لقد كانت المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، الأحرص دوماً على مصالح الشعب الفلسطيني، وعلى الحجاج الفلسطينيين طوال عشرات السنين، بالرغم من قمع الاحتلال وإجراءاته الظالمة. فكيف يمكن اليوم أن يتغير الحال، وكيف يمكن لفلسطيني واحد ان يصدق تلك المزاعم الباطلة لحماس عن عدم منح السعودية تأشيرات للحجيج الفلسطيني؟! وتابع عبد ربه تصريحه قائلا: "إننا إذ نقدر موقف الأشقاء في المملكة وصبرهم على هذه الحملة الظالمة التي تستند إلى الافتراءات والتضليل، فإننا نستنكر ونرفض بشكل قاطع تحويل فريضة الحج إلى أداة سياسية لخدمة مصالح حزبية على يد الميليشيات الحمساوية، مما يكشف استهتارها بمصالح شعبها، وبالقيم الدينية، وبفريضة الحج ذاتها؛ أحد أركان الإسلام الخمسة". ونوه الى أن حركة حماس ارادت الزج بأسماء بعض أفرادها والمحسوبين عليها لتضيفها إلى قائمة الحجيج. وعندما لم تتمكن من ذلك، لجأت إلى منع الحجيج كله، وذلك على رغم من أن السلطة الفلسطينية اعتمدت معايير موحدة لجميع المتقدمين بطلبات الحج في الضفة والقطاع، بعيدا عن المعايير الحزبية والفئوية. وكان النائب عاطف عدوان نفى التصريحات المنسوبة اليه متهماً بعض الاطراف بمحاولة تسميم العلاقات بين (حماس) والمملكة التي وصفها بالعمق الاستراتيجي للشعب الفلسطيني .