كشف وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين رئيس مجلس ادارة الصندوق الخيري الوطني ان مسألة خط الفقر هي عملية متغيرة من وقت إلى آخر وهي تبحث الآن بشكل جدي في الاستراتيجية الوطنية لمعالجة الفقر وسيتم تحديث البيانات التي تمكن من معرفة خطوط الفقر المتغيرة وهي مسألة تقديرية تعتمد على رأي الباحث الاجتماعي من خلال زيارته للمحتاجين ودراسة الحالة بمجملها. وأكد د. العثيمين عقب توقيع الاتفاقية أمس في مكتب معاليه بين الصندوق الخيري الوطني ومؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان التنموي لقبول (50) طالب وطالبة من أبناء هذه الأسر، وذلك لدراسة مرحلة الدبلوم في عدد من المؤسسات التعليمية المعتمدة، وتصل التكاليف الاجمالية لهذه المنح الى مليوني ريال، بمكتبه بمقر الوزارة بالرياض ان الصندوق يدرس حاليا تطوير آليات زيادة الموارد المالية للصندوق عبر الاستثمار في السوق المحلية وفي المشروعات الإسلامية ومنخفضة المخاطر، لافتاً الى أن مشروعات الأسر المنتجة والمشروعات الفردية بحاجة الى بيئة مغلقة كي تنجح ونحن في الصندوق نسعى الى توفير تلك البيئة لضمان نجاحها. وكشف العثيمين ان مجلس ادارة الصندوق الخيري الوطني يدرس حالياً افتتاح فرعين للصندوق في منطقتين خارج العاصمة الرياض وسوف تكون تحت التجربة، وأكد أن الصندوق يمارس قدراً كبيراً من المرونة في برامج المنح والمشاريع الفردية والأسر المنتجة لقبول طلب أي متقدم أو متقدمة. وقال نحن شرعنا بأكبر قدر بإعطاء المنح للقطاع الصحي باعتبار إن هذا أمر مطلوب في العمل السعودي فنحن نوفر على الجهات الصحية في الدولة شريحة معينة في المهن الصحية المتوسطة التي يتم التوظيف فيها بعد شهادة الثانوية العامة، مشيرا الى ان مدة البرنامج تتراوح ما بين سنتين وثلاث سنوات. وقال العثيمين ان المنح التي يقدمها الصندوق غير منتهية بالتوظيف، مشيرا الى ان التدريب الذي يقدم للمستفيد من المهن الرائجة في سوق العمل حسب المعلومات المتوفرة لدينا سواء من وزارة العمل أو الغرف التجارية. وقال نحن ندرب على تخصصات مطلوبة في سوق العمل ولا حجة لأرباب العمل فهؤلاء شباب وشابات قد تدربوا في القطاعات التي ترونها مناسبة لكم ونحن على موعد مع القطاع الخاص لتوظيف الخريجين، وان الصندوق مخصص لأبناء المجتمع الذين يرغبون في تطوير أحوالهم وذواتهم بأساليب غير تقليدية لا تعتمد على العطاء المباشر وإنما تعتمد على أن يكون لدى الشخص قدرة ورغبة أو مهارة للحصول على معيشة تليق بكرامته. من جانبه اوضح الأمين العام للصندوق الخيري الوطني الدكتور عبدالله بن سعود المعيقل ان المنح التعليمية والتدريبية التي دعمها الصندوق خلال الفترة الماضية بلغت (4198) منحة تعليمية تصل قيمتها الاجمالية الى مائة وستين مليوناً (160) مليون ريال، وأن تلك المنح شملت جميع مناطق ومدن المملكة وأنها تنوعت لتشمل تخصصات مختلفة يتطلبها سوق مثل التخصصات الصحية والسياحة والفندقة والحاسب الآلي والمحاسبة ونحوها.