عاقبت محكمة ماليزية امرأة يوم الخميس بالسجن 18عاماً لحرقها خادمتها الاندونيسية بمكواة ساخنة في قضية اثارت الغضب من سوء معاملة العمال الاندونيسيين. وتستضيف ماليزيا التي تعاني نقصا في الأيدي العاملة ما يصل الى مليوني عامل اجنبي معظمهم من اندونيسيا ويعملون في وظائف من خادمات الى عمال بناء وعمال في الزراعة. وقالت وكالة الانباء الماليزية برناما ان محكمة في العاصمة كوالالمبور وجدت ان ييم بيك ها - وهي ربة منزل عمرها 40عاما وأم لأربعة - مذنبة بثلاثة اتهامات بالتسبب في ايذاء نيرمالا بونات منذ اربع سنوات تقريبا. وسوف ترفع ييم دعوى استئناف للطعن في هذا الحكم الذي وصفه محاميها بأنه "مبالغ فيه". وقال القاضي اخطر طاهر "نيرمالا بونات ثابتة في اقوالها ان مخدومتها آذتها وذلك منذ أن عثر عليها حارس امني". وقال ان ييم ارتكبت "سلوكا ساديا" لا يمكن التسامح به في المجتمع المدني. وقالت اندونيسيا التي طلبت من ماليزيا بذل المزيد لحماية عمالها في هذه البلاد انها سعدت بهذا الحكم. وقال ايكا سوريبتو وهو دبلوماسي اندونيسي في كوالالمبور "سيكون هذا رادعا لحالات مستقبلية". واجتذبت محنة بوناتا ايضا اهتمام الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو وادى الى احتجاجات في الشوارع القريبة من السفارة الماليزية في جاكرتا. واصيبت بونات التي كان عمرها 19عاما في ذلك الوقت بحروق وخدوش في معظم جسدها وغادرت ماليزيا منذ ذلك الحين.