بالتعاون مع الحكومة السودانية قام مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي منذ افتتاحه عام 1982م بإنجازات كبيرة في مجالات التنمية والبرامج الشبابية كان أبرزها ما قامت به ادارة البرامج التعليمية من نشاطات وإنجازات حيوية وهامة لتأهيل الشباب والارتقاء بهم، حيث إن التعليم هو أبرز وأهم الوسائل والطرق التي ترفع من عقول الشباب، وتساهم في تنمية قدراتهم ومهاراتهم حتى يكونوا شباباً صالحاً نافعاً للمجتمع. وكان أهم هذه الإنجازات هو إنشاء المساكن الطلابية، لتقديم كثير من الخدمات والرعاية لطلاب العلم، الذين تعددت جنسياتهم، ويدرسون في كافة التخصصات، في الطب والهندسة والآداب والاقتصاد والتربية والإدارة والعلوم البيطرية والشريعة والقانون والزراعة والدراسات العليا. تأتي هذه المساكن لتلعب دوراً كبيراً في حياة الشباب، حيث تقدم الندوة من خلالها البرامج التي تصقل مهارات الشباب، وتعمل على تدريبهم ورعايتهم وتقديم المحاضرات والندوات والدورات التي تفيدهم، كما يقدم السكن رعاية خلقية وسلوكية ويحرص على متابعة الشباب والحث على التزامهم دينياً ليكونوا نماذج خير وإصلاح للمجتمع. بلغ عدد هذه المساكن 7مساكن، وهي سكن الطالبات بأركويت، وبه 40طالبة وسكن أم المؤمنين وبه 60طالباً، وسكن المركز التأهيلي وبه 48طالباً، وسكن أول الخير وبه 80طالباً، وسكن رياض الصالحين وبه 70طالباً، وسكن د. مانع الجهني وبه 60طالباً، وسكن جاد كريم للدراسات العليا وبه 20طالباً. كما تحرص ادارة البرامج التعليمية على توفير هيكل إداري لتشغيل كل مسكن من هذه المساكن، ومصلى وقاعة للأنشطة والدورات والمحاضرات، ومكتبة تحتوي على كتب وأشرطة مرئية وسمعية، كما توجد قاعة تدريب ومحاضرات مجهزة بالوسائل التعليمية الحديثة، ومعمل حاسب آلي مزود بخدمة الإنترنت، وكل غرفة في كل سكن مجهزة بأسرة ووسائد ودواليب ومراتب، كما يوجد مطبخ وصالة كبيرة مجهزة للطعام. ويقول الأمين العام المساعد للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور محمد بن عمر بادحدح: إن الندوة حريصة على تنفيذ وبناء كثير من المساكن الطلابية في كل بلد لما وجدته من اثرها الطيب وخدماتها التي تقدمها لشباب المسلمين، حيث تشجعهم على التعليم والتفوق في والاستمرارية في الدراسات العليا، كما أنها مورد خصب وبيئة طيبة تسهم في رقي الشباب وتنمية قدراتهم وإكسابهم كثيراً من المهارات والخبرات، وتقويمهم سلوكيا بما تقدمه من برامج وندوات ومحاضرات ومسابقات وكثير من المنوعات التي تهذب طباعهم، وتنمي أخلاقهم وتزيد من معارفهم العلمية والدينية وترفع من ثقافتهم في شتى المجالات. البرامج التربوية والتأهيلية أما البرامج التي تقدمها الندوة في السكن الطلابي، فمنها البرامج التربوية والتأهيلية والاجتماعية والرياضية والثقافية وتشتمل البرامج التربوية والتأهيلية على حلقات تحسين وتجويد تلاوة القرآن، ومحاضرات وندوات دورية، وحفلات وأمسيات شعرية ومهرجانات إنشادية، ومسابقات ثقافية ومجلات حائط ونشرات توعية ورحلات وملتقيات تربوية وكشفية ومراكز صيفية وبرامج خدمة المجتمع. كما تسهم المساكن الطلابية بتقديم نشاطات اجتماعية لطلاب المساكن منها، المشاركة ببرامج توعوية لأبناء الحي وخدمتهم، بدروس تقوية وأخرى صحية، ودروس وعظية وخطب الجمع بالمساجد القريبة من السكن الجامعي، كما يتم تدريب الطلاب على البرامج التطوعية بالمشاركة في برامج مكاتب الندوة الخارجية في تقديم زكاة الفطر وكسوة العيد والأضاحي، وهذه البرامج ذات تأثير طيب في نفوس الطلاب، حيث تغرس فيهم روح التعاون والتراحم والإخاء وتقديم الخدمات للمحتاجين والفقراء. وتكفل الندوة 8506من الطلاب والطالبات منذ عام 1414ه وتحرص الندوة على راحتهم، وتوفير كل ما يحتاجونه في مجال دراستهم حيث توفر الكتب والمستلزمات الدراسية الجامعية والسكن والإعاشة وكل البرامج التي تعنى بمستوى الطالب صحياً وثقافياً وتربوياً وتأهيلياً، كما توفر لهم مصروف الجيب، وطباعة البحوث التي يحتاجونها في دراستهم الجامعية، والمواصلات والنقل من وإلى الجامعة، وتذاكر عودة الطلاب الخريجين الى أوطانهم. المنح الدراسية أما المنح الدراسية فتوفر الندوة العالمية للشباب الإسلامي منح أو مقاعد دراسية سنوية للطلاب الذين يرغبون الالتحاق بالجامعات السودانية، لإكمال المرحلة الجامعية (البكالوريوس) وذلك في جميع التخصصات (الطب - الهندسة - التربية - الزراعة - الحاسب الآلي - الآداب - الإدارة والاقتصاد) ويتم الترشيح لهذه المنح حسب شروط القبول. كما تقدم ادارة البرامج التعليمية، برنامج الدورات التدريبية والتأهيلية، والذي يهدف الى تنمية القدرات البشرية، والذي يقام لطلاب المدارس والجامعات، عبر مركز الندوة التأهيلي بالسودان.. والذي قدم مجموعة من الدورات منها الدورة الشرعية ودورة قيادة السيارات ودورة ادارة الأولويات، ودورة في مقدمة الهندسة النفسية، ودورة الأعمال المكتبية، ودورة في السكرتارية، ودورة في ادارة الكوارث والأزمات، واعداد الدراسات والمشروعات، وفنون الاتصال، وفن العلاقات العامة، والقراءة التصورية، والتفوق الدراسي وغيرها الكثير والكثير من الدورات النافعة.