سارت نجمة هوليوود الشهيرة نيكول كيدمان والنجم هيو جاكمان على البساط الأحمر أول أمس الثلاثاء في العرض الأول لفيلمهما الجديد في سيدني. وأثنت الناقدة السينمائية كلير سوثرلاند على الفيلم الذي يحمل اسم "أستراليا" من إخراج باز لوهرمان ووصفته بأنه رسالة حب لاستراليا. ولم يدل نقاد آخرون برأي حاسم بشأن الفيلم ولكن الناقد السينمائي المحنك دافيد ستراتون قال إن العمل المبهر الذي بلغت تكلفته 100مليون دولار "لم يكن التحفة الفنية الذي كنا ننتظرها" مضيفا "في حين أن الفيلم سيحظى بشعبية كبيرة لدى الكثيرين، أعتقد أنه سيثير قدرا بسيطا من الإحباط". وتدور أحداث الفيلم في فترة الحرب العالمية الثانية حيث تجسد كيدمان دور سيدة ارستقراطية إنجليزية تلتقي مع جاكمان الذي يلعب دور راعي أبقار يساعدها على إنقاذ مزرعتها من اللصوص المحترفين. وهذا الفيلم هو الأكثر تكلفة في استراليا ويفسح المجال أمام ازدهار صناعة السياحة التي تعاني بسبب الأزمة المالية العالمية. وصاحب الفيلم حملة ترويج سياحي بعدة ملايين من الدولارات وحملة إعلانية تليفزيونية في 26دولة. وقال وزير السياحة الاسترالي مارتن فيرجوسون "هذا الفيلم قادر على تغيير نظرة الاستراليين وباقي العالم لاستراليا كمقصد سياحي" مضيفا أن "الاستفادة من هذا الفيلم في غرض الترويج السياحي هي مهمة متروكة لنا جميعا". ومدة الفيلم 165دقيقة وهو من إنتاج شركة "فوكس القرن العشرين" وهو أول فيلم يخرجه لوهرمان منذ فيلمه "مولين روج" عام 2001والذي قامت ببطولته كيدمان ( 41عاما) أيضا. وقالت كيدمان في مؤتمر صحفي "أحب العمل مع باز المبدع إنه صديقي" وأشارت إلى إمكانية أن تنهي حياتها المهنية بفيلم استراليا. وقالت "لقد سنحت لي بعض الفرص العظيمة في هذه المرحلة من حياتي، ولكن الحياة بها الكثير من الأشياء الأخرى أريد القيام بها بجانب التمثيل.. لا أعرف بالتحديد ماذا سيحدث بالنسبة لمستقبلي كممثلة".