أكد مارك ما يرك رئيس التجارة الدولية ورئيس الوفد التجاري الزائر للمملكة من ولاية فرجينيا، أن العلاقات الاقتصادية السعودية الأميركية والتي سارت في وضع ثابت ومتصاعد خلال العقود الماضية - وطبقاً لواقع الأزمة المالية التي تعيشها أمريكا وامتدت لبعض الأجزاء من العالم - حفزت شركات أميركية عالمية لمضاعفة وربط أواصر هذه العلاقات. وقال مارك عقب استضافته في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ضمن وفد تجاري أمريكي من ولاية فرجينيا: «من خلال زيارتي للمملكة وعلى رأس وفد يضم 13 شركة يمثلهم 21 من رجال الأعمال الأمريكيين، وقياساً بآخر زيارة من فرجينيا كان الحضور فيها 7 شركات فقط يمكن فهم هذه التحركات وهذه النية». وكشف رئيس التجارة الدولية عقب اللقاء السعودي الأمريكي والذي حضره حسن العذل نائب أمين غرفة الرياض والمهندس سعد المعجل نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية عن أن الشيء الملاحظ وبعد أن ظهرت بوادر الأزمة العالمية بشكل قاس على عدد من الشركات الأمريكية هو أن عدداً منها بدأت التفكير بشكل جدي ومعلن وهروباً من وطأة هذه الأزمة بالعمل على توسيع دائرة مجالاتها التجارية. وقال مارك أن الشركات في أمريكا وبالذات من ناله ضرر هذه الأزمة، تبحث الآن وبشكل جدي عن أسواق عالمية وزبائن عالميين يغطون به خسائرهم، مؤكداً أن الأوضاع ومع زيادة انخفاض حجم الشركات، تشير إلى هناك شركات يمكن أن يكون وضعها أفضل لو اتجهت لتعزيز موقفها بإدارة إقليمية ومصانع في دول تعد العلاقات معها كشراكة استراتيجية كالمملكة. وأشار إلى أن أرقام البطالة التي لا تزال في تصاعد وما إلى ذلك من انخفاض في حجم الشركات جعل الشركات في تحرك دوؤب لوضع الضمانات اللازمة للاستمرار والنمو، مؤكداً أن المملكة تملك من المقومات ما يجعلها ذات قيمة لتعمل هذه الشركات وفق آلية تجد فيها جدراناً أكثر حماية عند حدوث تقلبات مالية أخرى قادمة. وعن أثر الأزمة داخل كل ولاية أمريكية على حدة أو داخل قطاعات الأعمال التجارية والصناعية، قال مارك إن الأزمة جاء انعكاسها سيئاً على بعض الولايات وطبقاً للحركة المالية في كل ولاية، غير أن ولاية فريجنيا كانت من الولايات الأقل تأثرا. وكانت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض قد استضافت صباح يوم أمس وفداً تجارياً أمريكياً، ناقش خلاله رجال الأعمال السعوديون مع نظرائهم الأمريكيين سبل التعاون بالمجالات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة التي تصب في مصلحة القطاع الخاص في البلدين. كما بحث الوفد الأمريكي مع عدد من رجال الأعمال السعوديين سبل تعزيز القنوات الاستثمارية في البلدين في مجالات تخصصات الوفد الزائر والتي شملت أنظمة الطيران العالمية، شركة متخصصة في صناعة معدات السلامة متعددة الاستخدامات، تصنيع الأنسجة عالية الحرارة، خدمات حماية البنية التحتية لأنظمة المعلومات، تركيب وصيانة وتشغيل الشبكات اللاسلكية عالية الجودة، تصميم وتصنيع وتسويق مولدات الهيدروجين، ألوان الطباعة، صناعة كيابل الألياف البصرية، بيع وتأجير المعدات الثقيلة، عمليات الطوارئ والانتشار السريع، تصنيع الأنابيب الحرارية والمبردات، صناعة الأثاث المنزلي، التدريب والتطوير للموارد البشرية، التخلص من نفايات المتفجرات. وقد قدم الوفد الأمريكي هدية تذكارية لأمين عام غرفة الرياض حسين العذل، وذلك نظير الجهود التي تبذلها الغرفة في سبيل ربط وتأصيل التعاون بين رجال الأعمال الأمريكان مع نظرائهم السعوديين، وتوفير السبل المتاحة لدفع هذه العلاقة لتصب في مصلحة الاقتصاد والاستثمارات المشتركة بين البلدين. يذكر أن السعودية احتلت المرتبة رقم 17 كأكبر سوق مستورد من ولاية فرجينيا الأمريكية من حيث المنتجات فقط، حيث يقع التوباكو في المركز الأول من حيث حجم الاستيراد ومن ثم معدات المصانع، الآلات الكهربائية، العربات والسيارات، غذاء الحيوانات والمعدات الطبية والبصرية.