وجه ضباط في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي انتقادات ضد وزراء إسرائيليين دعوا إلى تصعيد القتال ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإعادة احتلال القطاع وطالبوهم بالتوقف عن إطلاق تصريحات كهذه كونها تدفع حركة (حماس) إلى خرق التهدئة. وذكرت صحيفة "هآرتس" امس أن الضباط الإسرائيليين وجهوا الانتقادات إلى الوزراء حاييم رامون وإيلي يشاي ورافي إيتان الذين دعوا إلى إعادة احتلال القطاع والوزير شاؤل موفاز الذي دعا إلى اغتيال قياديين في (حماس). وأضافت الصحيفة أن هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي تتحفظ من شن عملية عسكرية بهدف احتلال القطاع. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود، باراك قال لدى افتتاحه اجتماع حكومة اول من أمس "سوف نهاجم كل من يحاول خرق التهدئة"، في إشارة إلى الفدائيين الفلسطينيين الذين يطلقون صواريخ من القطاع باتجاه المستعمرات فيما اعتبر يشاي أن "من يؤمن بالتهدئة يتصرف مثل نعامة" وقال ايتان إنه "نشأ وحش في غزة وعلينا القضاء عليه". - على حد تعبير العنصري الاسرائيلي -. من جهة أخرى، أفادت "هآرتس" بأن وزير الحرب ايهود باراك ورئيس أركان الجيش غابي أشكنازي يتحفظان الآن عن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة ضد قطاع غزة، كما عبرت قيادة الجيش عن قلقها من أن قسما من السياسيين الإسرائيليين يحاولون جر الجيش إلى النقاش السياسي وحذروا من "تصريحات منفلتة لا حاجة لها" يطلقها وزراء إسرائيليون ويحثون (حماس) على تصعيد إطلاق الصواريخ. وفوجئ قادة الجيش بالأنباء التي ترددت في الأيام الأخيرة حول أن أولمرت أمر أشكنازي "بإعداد خطط لعملية عسكرية في غزة". ونقلت "هآرتس" عن ضباط كبار قوله "أي خطط يقصد رئيس الوزراء؟ تلك التي تم استعراضها أمامه قبل أسبوعين أم تلك التي تم استعراضها قبل شهر؟ فقد تم استعراض جميع الخطط العسكرية المتعلقة بالقطاع أمام الحكومة والمجلس الوزاري الأمني المصغر منذ وقت طويل". وقد أطلقت صباح أمس من قطاع غزة باتجاه المستعمرات في النقب ما أدى الى إصابة ستة مستعمرين صهاينة.