أعلن في ختام فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من مهرجان فالنسيا لسينما البحر الأبيض المتوسط، التي انعقدت مؤخراً في أسبانيا بمشاركة عدد من الأفلام الروائية الطويلة من مختلف أنحاء العالم، عن فوز الموسيقي الأردني وليد الهشيم بجائزة افضل موسيقى تصويرية عن فيلم جمر الحكاية الذي أنتج في آب 2008، ويبحث في حالة الإحباط السياسي وقضية الانتماء لدى جيل مقهور من الفلسطينيين يعيش حالة من ضياع الهوية والانتماء، من خلال شخصية بطل الفيلم جمال، العضو في الحزب الاشتراكي، الذي يصحو من حلمه بالسلام والعدالة الاجتماعية على وقع انهيار المعسكر الاشتراكي ليعيش حالة من الضياع وعدم اليقين تدفعه إلى البحث عن إجابة لا يجدها عند الحركات السياسية الفاعلة في مجتمعه الذي يرزح تحت الاحتلال وقد تفوق "جمر الحكاية" وهو من سيناريو واخراج علي نصار علي اثني عشر عملاً عربياً وعالمياً من بينها اعمال ايطالية وفرنسية واسبانية الى جانب اعمال اخرى من المغرب وتونس وفلسطين ومصر والمانيا وتركيا. يشار ان الهشيم قام باعداد الموسيقى التصويرية لعدد من أهم الأعمال الدرامية العربية، أهمها المسلسل الأردني الاجتياح، المرشح لنيل جائزة الإيمي في دورتها الحالية، بالإضافة إلى مسلسلات أبو جعفر المنصور وعيون عليا ونمر بن عدوان وأبناء الرشيد: الأمين والمأمون والعديد من الأعمال التي قدمتها الدراما العربية في السنوات العشر الأخيرةوهو واحد من الفنانين الذين تركوا بصمة واضحة في الموسيقى العربية الجديدة، وهو فنان يحمل موقفه ورؤيته وفلسفته ويحاول ترجمتها موسيقياً بما يخدم الذائقة الفنية، وما ينحاز دائماً للانجاز الأكثر خلوداً في الذاكرة الشعبية، والبعد الأكثر إنسانية. وقد بدا انجاز وليد الهشيم واضحا من خلال مجموعة من المسلسلات التلفزيونية التي رافقتها موسيقاه، فعُرف من خلال هذه المقطوعات الموسيقية التي قدمها للمسلسلات العربية، خاصة تلك التي اقتنع بأنها تنحاز لروح المشاهد، مثل بقايا صور، أبناء الرشيد الأمين والمأمون وراس غليص ودعاة على أبواب جهنم اوغيرها، التي أثبت عبرها قدرته الفائقة على محاكاة جميع الصور والأعمال سواء الاجتماعي أو التاريخي أو البدوي.